تكون مدينة صفاقس في الفترة الممتدة بين 19 و 23 ماي مسرحا مفتوحا لتظاهرة مشروع صفاقس بالتعاون بين المندوبية الجهوية للثقافة و المفوضية الأوروبية و بلدية صفاقس بالإضافة إلى المندوبية الجهوية للسياحة بالجهة و المشروع عبارة عن تأمين إقامة أورو- مغاربية لمصورين فتوغرافين ناهز عددهم الثلاث و ثلاثين مصورا قدموا من بلدانهم بغرض اكتشاف المدينة مرورا بعدسات الكاميرا خصوصا حين يتعلق الأمر بالمدينة العتيقة و التي تعد اليوم المدينة الوحيدة في العالم التي تحتفظ بسورها كاملا و مغلقا بالكامل دون اعتبار أبوابها الخمسة التي كانت تغلق سابقا بغرض حماية المدينة ليلا . و تحتفظ المدينة اليوم ببعض ألقها رغم ما طالها من تعديل يصل أحيانا إلى التشويه لاعتبارات سكنية أو تجارية لكن الجانب المضيء في الأمر ربما هو السعي الرسمي و الجمعياتي لمعادلة الكفة بالبحث عن كل ما من شأنه أن يحفظ للمدينة بعدها التاريخي و التراثي الأمر الذي تجلى خصوصا في وجود جمعيات صديقة للمدينة كجمعية صيانة المدينة و جمعية أصدقاء المدينة العتيقة و جمعية باب الديوان و غيرها من الجمعيات إضافة إلى المؤسسات الرسمية كالتفقدية الجهوية للتراث بالساحل الجنوبي و وكالة إحياء التراث و التنمية الثقافية و تأتي تظاهرة مشروع صفاقس ضمن هذا السياق و ضمن سياق مواز هو إدراج مدينة صفاقس ضمن التراث العالمي بعد أن تم إدراجها في القائمة التمهيدية للتراث العالمي منذ 17 فيفري 2012 ليكون المشروع لبنة جديدة في مكونات الملف الذي استبشر به القاطنون بالولاية و خصوصا المقيمون منهم داخل أسوار المدينة العتيقة لما في ذلك من انعكاس منتظر على نوعية الحياة و جودتها داخل المدينة