في خضم الجدل القائم حاليا في تونس وبعض الدول العربية والاسلامية حول مشروع قانون المساواة في الميراث المزمع عرضه على مجلس نواب الشعب نظمت جمعية الخطابة والعلوم الشرعية باحد النزل بصفاقس ندوة علمية حملت عنوان المساواة في الارث بين الشرع والقانون الندوة جرت بمشاركة الياس دردور رئيس قسم بجامعة الزيتونة والخبير في قانون مجلة الاحوال الشخصية وتقسيم الموارد والحقوقي كمال بن منصور عدل الإشهاد وقد حضر الندوة خطباء صفاقس وعدد من الوعاظ وثلة من ممثلي الجمعيات المدنية وجمع من المواطنين تتقدمهم نائبة محلس نواب الشعب السيدة سلاف القسمطيني. انطلقت الندوة بتلاوة أيات من سورة النساء التي تحوي الاية المفتاح في الميراث بصوت المقرئ الشاب علي بسباس وهي ؛يوصيكم الله في اولادكم للذكر مثل حظ الانثيين… وبعد الترحيب بالحضور من قبل رئيس الجمعية السيد لطفي الزواري احيلت للاستاذ بجامعة الزيتونة الدكتور الياس دردور الذي اوضح معنى الاية المذكورة اعلاه والأية الثانية " لِّلرِّجَالِ نَصِيبٌ مِّمَّا تَرَكَ الْوَالِدَانِ وَالْأَقْرَبُونَ وَلِلنِّسَاءِ نَصِيبٌ مِّمَّا تَرَكَ الْوَالِدَانِ وَالْأَقْرَبُونَ مِمَّا قَلَّ مِنْهُ أَوْ كَثُرَ ۚ نَصِيبًا مَّفْرُوضًا" موضحا ان الله فصّل الميراث تفصيلا لا يقدر اي مخلوق على اتيان مثله تفصيلا يقطع الطريق أمام كل تأويل وخلص الى القول ان مشروع قانون المساواة في الارث المقترح عرضه على مجلس النواب فاقد لمقومات العدالة و ينطوي علي عديد المغالطات.داعيا الى ارساء هيكل قضائي خاص في صورة الموافقة على ارساء البديل المتمثل في تقسيم الارث قبل الوفاة لغاية تحقيق العدالة المنشودة في نظرهم كباق توصيات الغرب والمنظمات الحقوقية الاجنبية. ويمكن في حالة إسهام المرأة في ما تَملّكه زوجها المتوفى، أن يؤخذ ذلك بعين الاعتبار، فتأخذه قبل القسمة) داعيا بشدة الى التصدي لمحاولات زرع الفتنة في البلاد بدعوي ارساء عدالة غير ممكنة في غياب شرع الله. وبدوره تحدث الخبير الحقوقي في مجال تقسيم الموارد وفق فصول مجلة الاحوال الشخصية في مجال تقسيم المواريث الاستاذ بن منصور فاكد بدوره ان القانون المقترح يتضمن عديد الاخلالات والمخالفات الدستورية وانه يستحيل تطبيقه ويستحيل بالتالي اعتماده لارساء العدالة بين الوارثين وفق قوانين مجلة الاحوال الشخصية لان المسائل تنطوي على عديد التشعبات التي لا يحصي عددها الا الله العليم الخبير داعيا التونسيين ساسة ومواطنين الى رفض هذا المشروع عبر نوابهم بمجلس النواب يوم عرضها للمصادقة عليه لانه في الواقع مشروع فتنة يبتغي اعداء تونس واعداء الدين الاسلامي نشرها وقد ذهب المتدخلون في النقاش وفي مقدمتهم النائبة السيدةسلاف القسمطيني في منحى رفض هذا المشر وع المخالف لشرع الله. وقدتضمن البيان الختامي للندوة هذا التمشي.