من حين لأخر تجود علينا قريحة العبقري بوغلاب بأفكار جهنمية لا تخطر على بال كل علماء المعمورة، والويل كل الويل لمن يخالفه الرأي فحتما ستنهال عليه سهام النقد من كرونيكور التاسعة وينعته بأبشع النعوت. تصريحاته الأخيرة لم تشد عن القاعدة ، فبعد أن قام بنقد وزير الصحة على خلفية قوله ” بقدرة ربي” والحال أننا جميعا نتوكل على الله، هاهو يصرح بماهو أشنع من خلال وصف مدير المدرسة الذي قام بتأبين التلميذة وحث التلاميذ على الصلاة في سن مبكرة على أنها أفكار داعشية. فعندما يصبح الحديث عن الموت يثير غضب بوغلاب بل ويعتبره كرها في الحياة والتوكل على الله يعتبر جهلا والدعوة للصلاة دعوشة ، فإعلم أن كرونيكور التاسعة شمس أف أم إعلامي متعصب مكلف بمهمة يريد زرع التفرقة بين أبناء الشعب الواحد، بل وبهاته التصريحات يغذى الإرهاب ويدعم الجماعات المسلحة التى تجد غطاء لعنفها. ففي الوقت الذي يغنم فيه بوغلاب عشرات الملايين والعمل في أكثر من وسيلة إعلامية ، بل وملحق صحفي في مهرجان قرطاج ، يعيش عدد كبير من خريجي معهد الصحافة البطالة، والمراسلين الجهويين ضروفا مادية صعبة. فأين العدالة الإجتماعية التى يتبجح بها علينا صباحا مساء. والثورة التى تلعنها هي من أخرجتك من الظلمات إلى النور وأنت أكبر المستفيدين منها. فالثورة وكما قال الكاتب البريطاني ويليام جودون “”الثورة تحدث نتيجة الإستبداد ولكن نفسها حبلى بالطغيان”” وهو ما نعيشه اليوم مع كرونيكور يدعى انه يملك الحقيقة والحال أنه يريد ان يطغى علينا بأفكاره الإستبدادية..