ما إن انتهى الرئيس الأميركي دونالد ترامب من توقيع قراره -المرفوض عربيا وإسلاميا ودوليا- الاعتراف بالجولان أرضا إسرائيلية؛ حتى أهدى القلم الذي وقع به الاعتراف إلى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو؛ في خطوة بالغة الدلالة والرمزية. ولئن كان القلم الذي وقع به الرئيس ترامب قرار الاعتراف بتبعية الجولان لإسرائيل تعود ملكيته للبيت الأبيض، وبالتالي للشعب الأميركي؛ فإن أرض الجولان تعود تبعيتها بمنطق التاريخ والجغرافيا والمواثيق والقرارات الدولية إلى سوريا، ولكن نتنياهو سيعود الليلة إلى تل أبيب بالاثنين معا: قلم الأميركيين وأرض السوريين. وتعد الجولان -وفقا للقانون الدولي وقرارات الأممالمتحدة- أرضا سورية احتلتها إسرائيل بالقوة العسكرية في الخامس من يونيو/حزيران 1967. هدايا ترامب الأربع واستبق الرئيس ترامب توقيع قرار الجولان بعقد مؤتمر صحفي مشترك مع نتنياهو في البيت الأبيض، أكد فيه دعمه الكامل والشامل لإسرائيل.