مثلت الإنتخابات الجزئية لبلدية باردو عملية بيضاء ومخبرا لنتائج تفكيك المشهد السياسي الذي تقوده حركة النهضة وينفذه بالوكالة رئيس الحكومة ويتمثل في : -إستبعاد التشكيلات السياسية الخارجة عن المنظومة بقانون إقصاء. -إستبعاد القوى الحزبية الأساسية بافتعال مسائل قانونية على غرار النداء والجبهة الشعبية . – إستبدال هذه القوى بأحزاب أخرى لا تمثل خطرا وتعمل لحسابها الخاص . فهذا التخطيط من طرف حركة النهضة نجح عند تجربته مخبريا وذلك ب : – تحقيق نسبة عزوف مرتفعة تخدم حركة النهضة – عجز الأحزاب البديلة عن تعويض حركة نداء تونس والجبهة على غرار تحيا تونس والتيار . فمخطط النهضة يتقدم باستثناء بعض الجزئيات مثل التقدم النسبي لحزب بديل تونس . ففي النهاية يمكن أن تكون إنتخابات باردو آخر رسالة للمدافعين عن قانون الإقصاء لعلهم يتحركون في هذه الساعات الأخيرة قبل فوات الاوان.