أفضت الجلسة الأولى مساء الإثنين 12 أوت بين حسين العباسي عن إتحاد الشغل وراشد الغنوشي عن حركة النهضة إلى بروز مؤشرات إيجابية خاصة من تصريح الأمين العام لإتحاد الشغل الذي قال " نحن أكثر الأطراف تضررا من الوضع الحالي في البلاد لذلك أعلنا عن هذه المبادرة ، نحن نعيش المعاناة يوميا وأعتبر أنها بداية الحوار ووجهات النظر بدأت تتغير لكن ببطئ كما أكدّ العباسي في نهاية اللقاء أنه لابدّ من عقد لقاءات أخرى لذلك فإن التفاوض سيتواصل خلال هذا الأسبوع فالأمور لم تتقدم كثيراً ويتمنى أن تشهد المفاوضات تقدما خلال الأيام القليلة القادمة وقد ذكر مصدر نقابي مطلع أن لقاء جديدا سيعقد الإربعاء 14 أوت بين راشد الغنوشي وحسين العباسي إستكمالا للقاء اليوم الذي وصفته جهات مقربة من النهضة أنه إيجابي للغاية واليكم نص كلمة رئيس حركة النهضة "في جو من الصراحة والأخوة ، تم تداول الرأي بين وفد حركة النهضة ووفد من اتحاد الشغل برئاسة الأستاذ حسين العباسي وكان الحوار قد دار حول مبادرة الاتحاد لتجاوز الأزمة السياسية في البلاد ، وتبادلنا وجهات النظر بصراحة ، وكانت هناك نقاط التقاء حول ضرورة تهدئة الأجواء والخطابات فيالبلاد وضرورة التوافق الوطني في تكوين الحكومة ، واتفقنا في النهاية على مواصلة التشاور في أقرب وقت ممكن قد يكون بعد يوم غد إن شاء الله . هذا اللقاء كان إيجابيا وبنّاء ويبشر بخير إن شاء الله ويفتح آفاقا ولكن ما نزال في البداية ونحتاج إلى تعميق وجهات النظر والتشاور مع أطراف وطنية واجتماعية أخرى . حركة النهضة قدمت تنازلات كثيرة وهي لا تعتبرها تنازلات بل تضحيات ضرورية من أجل الوطن والتوافق الوطني … كل ما يحقق مصلحة البلاد ، النهضةُ ستُقدمُ عليه إن شاء الله ولن تتردّد فيه .. نحن نطمئن شعبنا أننا سائرون إن شاء الله على طريق التهدئة وإنتاج حكومة توافق وطني ".