جاء على الصفحة الرّسميّة لشرطة تونس آخر أخبار الأحداث الدّائرة بجبل الشعانبي والخسائر التي لحقت بالإرهابيين : تتواصل عمليات قصف جبل السمامة بالمدفعية والطائرات الى يوم أمس الاثنين 12 أوت وتتواصل معها الملاحقات وعن آخر الأخبار حول الوقائع أفادنا مصدر عسكري أن قوات الجيش الوطني رصدت خلال الليلة الفاصلة بين الأحد والاثنين مجموعة متكونة من 32 عنصرا في داموس فتم قصفهم وتدمير الداموس نهائيا ولم يتسن للقوات الاقتراب منه لانتشال الجثث نظرا للظلمة الحالكة ولتشعب الجبل، كما استمعنا صباح أمس الاثنين الى دوي قذيفة مرعب خلنا ان العمليات وصلت الى وسط المدينة وبالتثبت من الامر تبين لنا ان دوي القصف منبعه جبل الشعانبي ويبدوان هناك تطورا في استعمال القذائف كما أكد لنا مصدر عسكري أن الطائرة العمودية كانت قد رصدت أمس وفي حدود 11 صباحا ستة عناصر في جبل السمامة فتم قصفهم مما أدى الى مقتلهم جميعا .وتواجه عناصر الجيش الوطني صعوبات كبيرة في انتشال الجثث نظرا للتضاريس الوعرة والخوف من الكمائن والالغام خاصة بعد أن تبين احتواء جبل السمامة هو الآخر على مخيمات للجماعات مثل الشعانبي. جبال «طورا بورا» في القصرين أدت حدة القصف الذي يصل صداه الى المنازل في الاحياء ووسط المدينة وارتفاع نسقه يوما بعد يوم بالاهالي الى وصف جبال القصرين وخاصة جبلي الشعانبي وسمامة بجبال «طورا بورا» في أفغانستان فحتى الاطفال الصغار أصبحوا يتعايشون مع الوضع الجديد من خلال تقليدهم لأصوات القذائف التي أصبحوا يستمعون اليها ليلا نهارا وصباحا مساء. الاشاعات لإرباك الشارع يبدو أن المعركة أخذت شكلا آخر وهو اثارة الاشاعات لإرباك الشارع وادخال الشك في نفوس الأهالي فعلاوة على المعلومات المغلوطة التي تتعمد بعض الأطراف تقديمها بخصوص أحداث الشعانبي راجت بعض الاشاعات أمس الاثنين على غرار تطويق مصنع بوسط المدينة من قبل قوات الأمن نظرا لوجود عناصر متحصنة داخله وهو خبر عار من الصحة كما كثرت التأويلات في المقاهي وأصبح الكل يدلي بدلوه بل وانخرطت بعض وسائل الاعلام في لعبة الاشاعات والتقاطها للخبر دون التأكد من صحته كما راجت اشاعات ان قرية سيدي حراث تشهد مواجهات بين عناصر الجيش الوطني وجماعات مسلحة والحال ان القرية تعيش هدوءا رغم أصوات القذائف التي تنبعث من جبل سمامة القريب منها كما راجت اشاعة مفادها ان امرأة تعيش مع الجماعات في الجبل قد داهمها المخاض ووضعت مولودا هناك والحقيقة ان ناسجي هذه الاشاعة بالذات ربطوا ما يحصل في الشعانبي بما يحصل في سوريا وبالتالي فيه اشارة الى ما يسمى جهاد النكاح في جبلي الشعانبي والسمامة.