بتكليف من وزير الشؤون الثقافية محمد زين العابدين أبن المندوب الجهوي للشؤون الثقافية بولاية تونس شاكر الشيخي فقيد الأغنية الشعبية لطفي جرمانة الذي وافته المنية يوم أمس الخميس 10 أكتوبر 2019. وفي ما يلي كلمة التأبين: “يا أيتها النفس المطمئنة ارجعي إلى ربك راضية مرضية، فادخلي في عبادي وادخلي جنتي”صدق الله العظيم الله أكبر… الله أكبر… الله أكبر… فقدت الساحة الفنية صوتا شجيا من الأصوات العذبة في مجال الفن الشعبي وهو صوت الفنان الراحل لطفي جرمانة الذي وافته المنيّة صباح أمس الخميس 10 أكتوبر 2019 عن عمر 52 سنة وهو المولود بمنطقة الحلفاوين يوم 3 أكتوبر 1967 والذي ترك لوعة وأسى في قلوب عائلته وجمهوره… ونحن وإن نتضرّع لله عزّ وجلّ أن يتغمده بواسع رحمته فإنّنا نقر بالخسارة الفادحة لهذا الصوت الذي أسعد جمهوره بعمق الآداء في ميدان الفن الشعبي… الله أكبر… الله أكبر… الله أكبر… بنى الفقيد مسيرة فنية مشرفة على إمتداد سنوات منذ بدأ مسيرته الفنية في عالم الموسيقى الشعبية منذ السبعينات إذ كان ضابط إيقاع في فرقة شعبية بجهة باب سويقة وعمل ضمن فرقة إسماعيل الحطاب وللفقيد رصيد فنّي حوالي 100 ألبوم غنائي وأكثر من 200 أغنية كما لم يكتف بالغناء بل ألّف ولحن لعدد من زملائه من الفنانين الشعبيين في تونس مثل سمير لوصيف ومحمد علي لسمر ولاقت أعماله صدى كبيرا لدى الجاليات المغاربية في الدول الأوروبية حيث أحيا العديد من الحفلات وممّا لا يعرفه البعض فإنّ فقيدنا لطفي جرمانة كان مؤذنا بجامع صاحب الطابع في سن الثانية عشر (12) وقد حفظ جزءا كبيرا من القرآن الكريم على يد الشيخ الخطوي وعديد الشيوخ الآخرين. الله أكبر… الله أكبر… الله أكبر… “المبدعون لا يموتون بل ينسحبون” وها هو الفنان لطفي جرمانة ينسحب من هذه الحياة مخلفا في نفوسنا وجعا كبيرا لكن سلوانا في ذلك ما تركه من أعمال ورصيد غنائي ثري ومتميز ومسيرة إبداعية متفرّدة ستجعله حاضرا دوما في الذاكرة الثقافية وفي وجداننا. رحم الله الفقيد ورزق أهله ومحبيه والأسرة الفنية والثقافية جميل الصبر والسلوان وإنّا لله وإنّا إليه راجعون.