يبالغ المتدخلون في قطاع الصحافة العالمية والوطنية والأجهزة الإدارية الساهرة على القطاع الصحة في تضخيم خطورة الفيروس الذي يسمى كورونا . غير أن النتائج والأرقام الحاصلة إلى الآن تؤكد عكس ذلك سواء في العالم أو في الصين. وبالعودة إلى موقع المنظمة العالمية للصحة نقرأ الأرقام التالية: 1) لنبدا بالصين البلد الذي ظهر فيه الفيروس أكثر من غيره. يفوق عدد سكان هذا البلد مليار و437 مليون ساكن أصيب منهم بفيروس الكرونة إلى حد الآن 78 الف و73 مواطن. اي ما يمثل 0,005%. وبلغ عدد الوفيات في الصين 2347 مواطن أي ما يمثل 3,0% من جملة المصابين. 2) الأرقام في العالم تعطينا أيضا معلومات ضافية وفي نفس الاتجاه. عدد سكان العالم يفوق 7 مليار و766 مليون ساكن, وعدد الإصابات بفيروس الكرونة بلغ إلى حد الآن 81 الف و234 مواطن. اي ما يمثل 0,001%. عدد الوفيات عالميا بلغ 2766 مواطن أي ما يمثل 3,4% من جملة المصابين. الملاحظة الأولى هو أن هذا الفيروس يدور، حسب الأطباء في الصين، منذ 5 او 6 أشهر. حيث تعتبر نسب الإصابات والوفيات بهذا الفيروس ضعيفة جدا بالمقارنة مع فيروسات “القريب” العادية. حيث يتوفى سنويا بالقريب العادية صفة مباشرة 75140 مصابا في العالم وبين 290 ألف و650 ألف يموتون بصفة غير مباشرة بسبب مضاعفات القريب العادية مع أمراض اخرى او بسبب مضاعفات عدم العناية او ضعف المناعة. الملاحظة الثانية، يشفى من فيروس الكرونة عدد لا بأس به في العالم بلغ 311 30 مصابا) دون تدخل طبي أو أدوية. والمتوفون من المصابين بهذا الفيروس ليس سوى المتقدمون في السن وممن لهم مناعة ضعيفة، حيث تبلغ نسبة هذه الشريحة العمرية 96% من المتوفين إلى حد الآن. خلاصة القول أن الهلم التي تدور حول فيروس الكرونة غير مبررة ربما لأسباب ترويجية لأدوية شهدت كسادا كبيرا لا أكثر ولا أقل باعتبار أن القريب العادي لا يبيع (المصابون يكتفون بحقنة) أو ربما أيضا له أهداف أخرى خاصة منها الاقتصادية هدفها جعل الأسواق تضطرب (السياحة والمال والمواد الأولية).