أكد القيادي المستقيل من حركة النهضة عبد الحميد الجلاصي في مداخلة إذاعية له اليوم 6 مارس 2020 أن قرار الاستقالة من الحركة كان قد إتخذه منذ فترة بسبب تحفظه على الكثير من الخيارات ولكنه إختار الإعلان عنه مؤخرا وفق قوله. و أوضح القيادي في النهضة إنه لم يعد مقتنعا بالتموقع الاجتماعي للحركة ولم تعد البصمة الإجتماعية للحركة واضحة بالقدر الكافي اضافة إلى إتجاه نحو قدر كبير من المركزة و اغلاق المصعد التنظيمي وتجويف المؤسسات صلب الحركة وفق قوله. و أضاف الجلاصي أنه لم يعد يجد نفسه في حركة النهضة خاصة في ظل ماوصفه بالإنقلاب على العملية الديمقراطية داخل الحركة في الإنتخابات التشريعية التي شهدت تصفية و تطهيرا سياسيا حسب تعبيره . و كشف الجلاصي أن مؤتمر الحركة تأجل عن قصد و لن يتم عقده في الوقت لأنه سيتم التلاعب بالقانون الأساسي من أجل التمديد لرئيس الحركة الحالي معربا عن أمله في أن تكون توقعاته خاطئة. وأكد أن علاقته بحركة النهضة انتهت نهائيا و لن يدخل في مفاوضات معها و لا في حوارات داعيا زملائه السابقين إلى تجنب الللغة الخشبية في تصريحاتهم بخصوص الاستقالة نافيا اتصال أي من قيادات النهضة به خلافا لتصريحات بعضهم.