الاقدار دائما ما تكون لها الكلمة الفصل في ادق تفاصيل حياتنا تماما كما حدث لهذا الكهل الذي لم يتجاوز الخمسين سنة من عمره حيث إستيقظ باكرا صبيحة العيد وبعد ان ذبح خروفه وخروف شقيقه المتوفّي منذ سنة فقط طلب منه جاره أن يقوم بذبح إضحيته كذلك فلم يمانع نظرا لما عرف به من حسن الاخلاق وتفانيه في خدمة الغير ولم يكن يعلم انها ستكون آخر لحظاته فقد لفظ انفاسه الاخيرة متاثّرا بأزمة قلبيّة مفاجئة لم تمهله حتّى ينعم بخروفه , وعلمنا ان الفقيد لا يشتكي من مرض القلب حسب بعض معارفه بل من مرض السكّر ولكن مشيئة الله لا تفرّق بين العليل وبين الذي يتمتّع بصحّة جيّدة .. رحمه الله رحمة واسعة وأسكنه فراديس جنانه . محمد