شهدت مدينة بنغازي (شرق ليبيا) ليل الاثنين مسيرة غاضبة بعد استهداف سيارة عقيد بجهاز الاستخبارات ما أدى إلى وفاته ووفاة ابنه. ولا يكاد يمر يوم في بنغازي دون وقوع تفجيرات أو اغتيالات تستهدف في مجملها قيادات عسكرية وأمنية إضافة إلى استهداف عدد من السياسيين والإعلاميين وغيرهم. واستهدفت أمس الأحد، سيارة العقيد بجهاز الاستخبارات أحمد سليمان الفسي ممّا أدى إلى مقتله ومقتل ابنه الذي يبلغ من العمر سنتين وإصابة زوجته وابنه البالغ من العمر ثمانية أشهر بحروق. وتفيد المعطيات المتوفرة أنه تم زرع عبوة لاصقة تحت مقعد الفسي ومن ثمة تفجيرها عن بعد، وهي الطريقة التي أضحت شائعة في أغلب الاستهدافات بالمدينة. وإثر الحادث، شهدت المدينة مسيرة غاضبة، مترجلة حينا وبالسيارات في أحيان أخرى، شارك فيها العشرات من شباب المدينة احتجاجا على التفجيرات واستهداف القيادات الأمنية والعسكرية وغيرها بشكل متواتر. وردد المحتجون شعار "نوضي نوضي (انهضي) يا ينغازي قتلوا رجالك فيش تراجي"، وهو الشعار ذاته تقريبا الذي رددته الحناجر في ثورة فبراير التي أطاحت بنظام العقيد معمر القذافي قبل أكثر من سنتين من الآن.