جائنا الردّ التالي من طرف السيد سفيان كمّون مدرّب رياضة " البوتشا" فى جمعيّة رعاية القاصرين عن الحركة العضوية بصفاقس : ان ما أقدم على نشره موقعكم المؤقرة بتاريخ 06-11-2013 بالصفحة تحت عنوان بيان الى الرأي العام تضمن تعريضا بشخصي و تشهيرا بصفتي و تلفيقا بالاتهام من ذلك: افتتاح البيان بجملة تضمنت التعريض بصفتي و شخصي في سياق معزول رغم أن الوضع القانوني التي تحدثت عنه تلك الجملة (الوضع على ذمة جمعية القاصرين عن الحركة العضوية بصفاقس) لا تشملني بصفتي المفردة و انما كما تضمنته الفقرة الثانية تشمل زميلي (الأستاذ عبد العزيز بن شيخة) وهو ما يؤكد النية التشهيرية بشخصي. ان ما تضمنه البيان المذكور من اقرار بأقدميتي في الوضع على ذمة الجمعية منذ 13 سبتمبر 2008 لا يشملني على التخصيص و انما هو وضع به أيضا زميلي المذكور باعتبار أننا وضعنا على ذمة الجمعية في ذات التاريخ و بالتالي فان افرادي بالذكر في طالع البيان يراد به قطعا التعريض و التشهير دون مراعات صفتي التربوية و ما يتصل بها من حقوق معنوية ازاء أبنائي التلاميذ و المتدربين الراجعين الى بالنظر. ان الادعاء بأن الجمعية في شخص هيئتها الجديدة انتهت الى (أن عدد الموضوعين على الذمة من الإطار التربوي الرياضي قد وصل الى خمسة و ان هذا العدد فوق الحاجة) هو من قبيل الرجم بالغيب باعتبار تقييم الحاجة نقصا و زيادة انما تثبته الممارسة و العمل في حين أن النشاط التربوي و الرياضي لم ينطلقا بعد بل ان الجداول البيداغوجية لم يتم توزيعها على الملحقين الرياضيين الخمسة أو غيرهم و هو ما يعكس نية مبيتة في الاستهداف بالاستبعاد. من المعلوم أن الوضع على الذمة لفائدة الجمعيات الخيرية و الاسعافية من قبل المندوبية الجهوية للشباب و الرياضة هو أمر يعود اليها بالنظر و ليس لتلك الجمعيات على أن قرار استمرار الوضع على الذمة بالنسبة الى المربين الرياضين الخمسة الوارد ذكرهم بالبيان لا يعود الى جمعية القاصرين عن الحركة العضوية بصفاقس و حتى و ان ثبت الزيادة عن النصاب فقرار ايقاف وضعية الالحاق تحدده المندوبية الجهوية و ليس لهيئة جديدة انتخبت على رأس تلك الجمعية. ان قرار الهيئة المديرة الجديدة بإنهاء الوضع على الذمة لكل من الأستاذ سفيان كمون و الأستاذ عبد العزيز بن شيخة مبني على الارتجالية و سوء التقدير الذي قد يفهم منه بسوء النية باعتبار أن القرار جاء مباشرة بعد تنصيب الهيئة المديرة بحوالي شهر واحد و خلال العطلة الدراسية الصيفية و لم يكن مبني على تقسيم لأداء المربين الرياضيين الخمسة على أن أمر تحديدهما بإيقاف الوضع على الذمة لم يراع الأقدمية هذا ان قبل جدلا أمر الزيادة على النصاب الذي تعللت به الإدارة المذكورة. ان الادعاء الذي تضمنه البيان بأن (المربي الرياضي) سفيان كمون اختار (هداه الله أن يفتح على الجمعية حربا اعلامية جوهرها ادعاءات كاذبة و مغالطة للرأي العام) انما هو من قبيل الادعاء بالباطل لأنه لا يتضمن تحديد و لا ذكر الوقائع بعينها و افراد الأستاذ سفيان كمون بالاتهام دون غيره من بقية زملائه الخمسة انما يعكس استهدافا و رغبة في التشهير و التعريض و هو ما أشرنا اليه في طالع البيان. ان ما تضمنه البيان من أن المربي سفيان كمون (يجمع حوله بعض الشبان و الأطفال القاصرين و بعض الأولياء ليوغر صدورهم على الجمعية و يصرح للإعلام بما هو غير صحيح) هو اتهام بجريمة يعاقب عليها القانون و هي استغلال القاصرين و تحريضهم و تلقينهم للادعاء بالباطل و المغالطة… و هذا الاتهام و اذ يتجاوز التشهير و الثلب فانه يمس من القيمة الاعتبارية لمرب فاضل تشهد له الهيئات المهنية و التنظيمات المدنية…التي أشرف على تدريبها بالاستقامة و الكفاءة و المهنية و رفعة الأخلاق. ان ما يتضمنه البيان من أن المربي سفيان كمون (يدعي أن الجمعية حرمت المعوقين من الرياضة و الواقع غير ذلك انما تأخرت هيئة الجمعية الجديدة في انطلاق الرياضة لأنها انتخبت في جوان 2013) يؤكد تبييت النية في استهداف المربي المذكور لأنها عجلت بعد شهر في ايقاف وضعه على الذمة و الا فان تعليل انطلاق الأنشطة الرياضية بحداثة انتخاب الهيئة واستمرار هذا الوضع الى غاية كتابة هذه الأسطر يؤكد أن القرار كان ارتجاليا استعجل فيه ايقاف الوضع على الذمة و أخر انطلاق النشاط الرياضي و بنفس التبرير و هو حداثة الهيئة المنتخبة وهو ما يؤكد أن ذلك القرار اما كان ارتجاليا أو مبيتا و عن سوء نية و النتيجة واحدة وهي حرمان المعاقين من الرياضة. و أين هذا من القول بأن الهيئة الجديدة أرادت بهذا القرار "أن ينطلق النشاط على وضوح و دراسة علمية"؟ ان ما تضمنه البيان من طمأنة للمعوقين و أوليائهم على كل نشاط في الجمعية بما فيه "البوتشا" و أن النشاط الرياضي أخذ طريقه ليحقق أهدافه هو من قبيل المغالطة باعتبار أن النشاط الرياضي و التربوي لم ينطلقا الا بعدما تناولت وسائل الإعلام قضية النشاط التربوي بالجمعية و النشاط الرياضي ذي العلاقة برياضة المعوقين و النخبة الوطنية في لعبة "البوتشا". ان الرجاء الذي جاء على لسان كاتب البيان من المسؤولين الجهويين و الوطنيين باحترام قرار الجمعية في حق المربيين سفيان كمون و عبد العزيز بن شيخة يؤكد طبيعة الاستهداف للمعنيين دون غيرها و بالذات المربي سفيان كمون على ما قدمنا من تنويه و اثارة و عبارة خاصة و ان البيان عاد في نهايته ليتهم المربي سفيان كمون بأنه يتفرغ لمهاجمة جمعية ترعى 6000 قاصر وهو أمر عار عن الصحة باعتبار ما حققه المذكور من نجاح في رياضة النخبة بصفته مدربا و عضوا باللجنة الوطنية لرياضة "البوتشا" وهو ما تؤكده المرفقات. ان القول بأن الجمعية ترعى 6000 قاصر ليؤكد الحاجة الى أكثر من خمسة مربيين رياضيين باعتبار أن أغلبهم من الناشئة من ذوي الحاجة الخصوصية. ان عراقة جمعية القاصرين عن الحركة العضوية في العناية و الرعاية لهذه الفئة من ذوي الحاجة الخصوصية لا مجال للتشكيك فيها و منذ أربعين سنة و لكن أن تستغل هذه الحقيقة لتغطية قرار ارتجالي هو من فبل الباطل والسلام.