جاء التوضيح التالي على الصفحة الرسميّة للإتحاد العام التونسي للشغل حول خبر إقتراح العباسي على رئيس حزب نداء تونس تولي منصب رئاسة الحكومة: توضيح لا بد منه حول ما كتب اليوم بجريدة المغرب : المقال لم يكن إلا من خيال كاتبته والعباسي لم يقترح السبسي رئيس حكومة فذلك يتعارض مع خارطة الطريق فاجأتنا اليوم صحافية بجريدة المغرب بتحليل ومعطيات حول السباق الحكومي لم يكن إلا من وحي خيالها إن لم نقل شيئا آخر من قبيل مقال تم طبخه بأفكار مسمومة هدفها الوحيد تهديم كل ما تحاول المنظمات الراعية للحوار التأسيس له من أجل مستقبل هذا الوطن العزيز . المقال الذي حررته " المغرب " اليوم لا يمت لواقع الأشياء بصلة وألمح لوجود صفقة حقيقية بين الأخ حسين العباسي والسيد الباجي قائد السبسي والسيد راشد الغنوشي فتحدث عن اقتراح تقدم به الأمين العام ليتولى السبسي رئاسة الحكومة ونسيت المعنية بالأمر أن ذلك يتناقض تماماً مع خارطة الطريق التي تؤكد أن رئيس الحكومة لا يجب أن ينتمي لأي حزب وأن يكون كفاءة وطنية ، كما أن الصحافية نسيت أو لعلها "لا تعلم ولا تدري "أن الاتحاد العام التونسي للشغل يعمل دائماً بالمكشوف بعيدا عن منطق الصفقات الخفية ويلتقي بالأحزاب وبالمنظمات أمام الملأ وأن ما تحدثت عنه المغرب كان مثالا للدس في الثقة المزروعة بين أعضاء المكتب التنفيذي الوطني للاتحاد ، فالأخ الأمين العام حريص على أن يطلع زملاءه على كل تفاصيل المفاوضات الجارية حاليا حول خارطة الطريق كما أن الأخ الأمين العام كثير الحرص على أن المنظمات الراعية للحوار تعمل بشكل جماعي وتتخذ المواقف والتحركات بشكل جماعي . إن المقال الذي أطلعتنا عليه اليوم جريدة المغرب لا يمكن أن نصفه إلا بكونه مقالا وراءه أهداف خفية هي ضرب الحوار الوطني في الصميم و هدفها خلق توتر داخل المنظمات الراعية للحوار وبث الشك والريبة وهذا لن يحصل بتاتا لأن هذه المنظمات خبرت بعضها البعض وكانت طوال تاريخها النضالي الناصع تعمل لمصلحة البلاد فقط وهدفها الوحيد تونس . إن هذا " التنبير" السخيف على المشاورات الجارية لن تزيد المنظمات الوطنية للحوار إلا حرصا على إنجاحه من أجل تونس ونزيد لنؤكد أن كل المشاورات جرت وستجري دائماً بكل شفافية أمام الإعلام وسنقول كل الحقائق في إبانها لأننا قدمنا تضحيات عديدة في خوضنا لهذا المشوار الصعب ، خضنا هذا المسار رغم تأثير ذلك على أوضاعنا الداخلية وعلى مشاغلنا النقابية والاجتماعية والاقتصادية ، نحن اخترنا الطريق الأصعب ، اخترنا إنقاذ تونس من شبح العنف والإرهاب والفوضى لكن يبدو أن البعض غير واع بما يدور حوله ويتجرأ للكتابة الوهمية ولأشياء لم تحدث إلا في أحلام صاحبها أو ربما في مطابخ أخرى غير مطبخ المصلحة الوطنية التونسية . إننا نكتب هذا التوضيح ونحن في نفس الوقت نكن كل الاحترام لجريدة المغرب ولتاريخها ونضالتها من أجل الكلمة الحرة و لكننا كنا نود لو أن صاحبة المقال اتصلت بنا للاستفسار ومعرفة حقيقة ما دار بخيالها الفسيح .