رغم العديد من النداءات وصيحات الفزع التي اطلقناها مرفوقة بشريط فيديو لما وصلت إليه حالة سور صفاقس خاصّة من جهة باب الغربي فإن نفس الجريمة تكرّرت صباح اليوم الإثنين 2 ديسمبر 2013 إذ إندلعت النيران بجانب السّور في بقايا الاوساخ وخاصّة منها فواضل معامل الاحذية التي لم يقع رفعها منذ الاسبوع الفارط والغريب في الأمر ان هذه الحرائق تندلع كلّ فجر يوم الإثنين وهو يوم الراحة الأسبوعيّة للمدينة العتيقة فمن يقف وراءها ؟ هل هم اصحاب معامل الاحذية الذين يريدون التخلّص من فواضلهم بهذه الطريقة أو هل اعوان التنظيف ببلديّة صفاقس وهو ما صرّح به احد سكّان المدينة العتيقة الذي أكّد لنا انه شاهد أعوان البلديّة وهم يضرمون النار في جبل الاوساخ عوض نقله على متن الشاحنات . فمن سيوقف هذه الجريمة المنظّمة في حق السّور وفي حقّ تاريخ صفاقس دون ان تحرّك النيابة الخصوصيّة لبلديّة صفاقس ساكنا لإيقافها وصمت السلط الجهويّة الممثّلة في والي صفاقس والذين ألهتهم مشاكلهم داخل المقرّ عن حماية هذا المعلم التاريخي وحتّى من يدّعون الدفاع عن المدينة العتيقة لم نسمع لهم صوتا ولم نشهد لهم تحرّكا ينقذ التاريخ من الحرائق فاين صفاقس المزيانة وجمعيّة باب الديوان وغيرها من الجمعيّات التى تعنى بجذور وتاريخ صفاقس . من المؤسف حقّا ان يقع التعدّي على التراث بمثل هذه الطريقة ويلتزم الجميع الصمت .