حين تزور المقابر في أي دولة اروبية أو حتى المقابر الاجنبية بتونس تلاحظ مدى الإحترام الكبير الذي يكنه القائمون عليها إلى موتاهم ومدى النظام الذي عليه المقابر أما في غيرها من المقابر الإسلامية فالصورة مختلفة جدا ومحزنة جدا فالاوساخ في كل مكان والأعشاب الطفيلية منتشرة في جميع ارجاءها والقبور لفها النسيان واصبحت عبارة عن أكوام من الحجارة دون أدنى تنظيم لمكانها ومكان حفر القبور فغاب التنسيق ويجد الزائر صعوبة في العثور على قبر معين في غياب الهندسة السليمة وكأن المشرفون عليها غاب عنهم أنهم غدا سيكونون ضيوفا في نفس المكان لأن كل نفس ذائقة الموت وحتى المقابر الجديدة لم تشذ عن القاعدة وكأننا على موعد مع الفوضى في كل شيء فمتى سيحترم المسلم موتاه ويعتبر المقبرة منزلا دائما يجب ان يكون في مظهر ملائم ؟