تحوّل المدرّب الهولندي رود كرول إلى الترجّي الرياضي التونسي بعد ان افسد فرحة الصفاقسيّة بتتويجهم الإفريقي كان معلوما لدى الجميع قبل التتويج وتسرّبت الانباء عن إتفاق حصل بينه وبين شيخ الاندية التونسيّة .. الغريب أن بنور الترجّي خرج ذات يوم إعلاميّا ليصرّح ان الترجي لم ولن يفكّر في كرول حفاظا على العلاقات الثنائيّة بين الفريقين وأغلب الصفاقسيّة لم يصدّقوه لانهم ببساطة على علم بما يدور وراء الكواليس والمكاتب المغلقة حسب رأي أغلب الاحبّاء ولم يكن مسلسل سفر كرول وعوته والحديث عن إتصالات مع فرق خليجيّة وإفريقيّة و صينيّة إلا بضاعة صينيّة كالتي تدخل بلادنا هذه الايام ولو تحلى مسؤولو الترجي بالوضوح وكرول بالمصداقيّة لما آلت الامور إلى ما آلت إليه الآن من تراشق بالتهم لأن هذا المدرّب هو صنيعة النادي الصفاقسي الذي وفّر له لاعبين ممتازين ومدرّب مساعد قد يفوقه من حيث الخبرة والمقدرة وأحيط بهيئة فرشت له الطريق ازهارا وورودا وإحقاقا للحق كان هو الآخر في حجم المسؤوليّة وفرض الإنضباط الذي هو مصيبة كرة القدم التونسيّة … جماهير النادي الصفاقسي لم تتباكى عندما ضربها في الصميم ليلة الإحتفال بالتتويج بل طردته شرّ طردة ومنعته من مواصلة الإحتفال لانها كانت على علم مسبق بما يحاك في الخفاء ولأنه جمهور من ذهب ورياضي باتم معنى الكلمة وهذه شهادة الجميع بدون إستثناء فإنها ترفض الآن نتيجة الغرف المغلقة وتحوّل كرول إلى الترجّي لا حبّا في هذا الاخير ولكن لأنها ترفض " البالدة" وتريد ان تقول للجميع واولهم الترجي أنها على وعي تام بكل ما يحدث ولا يهمها ان ينتقل إلى أي فريق مهما كان إسمه ولكن يجب ان يتمّ ذلك في النور وبما تقتضيه مصلحة كرة القدم والاوضاع في البلاد بصفة عامّة ولو تمّت بطريقة أخرى لما حصل ما حصل من غليان في الشارع الصفاقسي الذي عانى سابقا من مثل هذه التصرّفات ولكنّه خيّر الصمت عسى ان يفهم الطرف الآخر أنه جمهور يحافظ على العلاقات بدرجة أولى , وتعتبر الجماهير أن إلتحاق كرول بالترجّي الرياضي بمثل هذه المسرحيّة بل المسلسل التركي السمج القطرة التي افاضت الكأس فليصنع كرول ربيع الترجي إن إستطاع فربيع النادي الصفاقسي كما يقول الاحباء فتّحت ازهاره على يد أبنها حمادي الدّو ويكفي فريق النادي الصفاقسي فخرا انه تنازل عن مدرّبه ومدرّبه المساعد للمصلحة الوطنيّة رغم انه كان على علم بان إنتقال كرول إلى العاصمة سيحمل عديد المفاجآت لأحباء الأبيض والاسود وهو ما حصل فعلا .