قطاع التاكسيات بصفاقس يعمل بالمثل القائل " إلى الوراء سر " فالأسطول تآكل وإهترأ ولم تصله عمليّة التجديد ومازاد الطين بلّة تصرّفات السائقين الذين تجاوزا جميع الظوابط الأخلاقيّة في تصرّفاتهم مع الحرفاء وما يعانيه المواطن من البعض منهم يعدّ جريمة نكراء في حقّهم فهم يرفضون التوقّف للمريض والعاجز والمرأة لأنهم ببساطة يريدون " بالبلاصة " ونسوا مهمّتهم الاصليّة التي تضعهم تحت إمرة الحريف مهما كان قصر المسافة ثم يأتى التهوّر الذي لا مثيل له في السياقة فأغلب سوّاق التاكسيات يقومون بإغتيال قواعد المرور جميعها ويتبجّجون بقولهم " نشريو الكيّاس بدبوسة ماء " وهو ما يمسّ من سلك الامن بالمدينة الذي لم يبد صرامة كبيرة في التصدّي لهم وخاصّة مجموعات المطار الدولي بصفاقس الذين أساؤا لصورة صفاقس بدرجة كبيرة لأحتسابهم مبالغ خيالية تتجاوز احيانا 50 دينار لبضعة كيلومترات . والتجاوز الصارخ للقوانين والذي يمسّ من الإقتصاد الوطني هو إستعمالهم لقوارير الغاز المنزلي المدعّمة والذي تمنعه قوانين البلاد ولا تقوم السلط الامنيّة بمراقبتهم المراقبة الصارمة لأنها اصبحت قنابل موقوته تجوب شوارع المدينة قد تكون أشدّ خطورة من الإرهاب في حدّ ذاته . نقابة التاكسيات هي الاخرى في سبات عميق لن تستفيق منه فالأغلبيّة المطلقة من التاكسيستيّة لا يتمتّعون بهندام لائق يعطى صورة جميلة عن المدينة بل إن اغلبهم يتعمّد كشف الرسوم على الزنود وإظهار ما وهبهم الله من بنية جسديّة تزيد في بعدهم عن المجتمع … هذا حال قطاع التاكسيات في صفاقس الذي لو قارنّاه بما توفّر بالعاصمة او سوسة أو جربة لوجدنا أننا ننتمي لعالم آخر غير تونس الحبيبة .