وصل رئيس الحكومة المؤقتة مهدي جمعة والوفد المرافق له ،ظهر الثلاثاء، إلى الكويت العاصمة في زيارة رسمية إلى دولة الكويت تستمر عدة ساعات ويجري خلالها محادثات حول دعم التعاون بين البلدين في مختلف المجالات. وأجرى رئيس الحكومة إثر وصوله مقابلة مع أمير دولة الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح بقصر الإقامة "البيان" وذلك بعد استقباله في مطار الكويت من قبل رئيس مجلس الوزراء الكويتي وولي العهد ووزير الخارجية. ويرافق رئيس الحكومة في زيارته وزير الخارجية منجي الحامدي ووزير الاقتصاد والمالية حكيم بن حمودة ووفد من رجال الأعمال بقيادة رئيسة الإتحاد التونسي للصناعة والتجارة وداد بوشماوي. وتأتي زيارة رئيس الحكومة إلى الكويت في إطار جولة بدول الخليج العربية شملت حتى الآن الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية وقطر وتشمل لاحقا البحرين قبل العودة إلى تونس. ويتضمن برنامج عمل زيارة رئيس الحكومة إلى الكويت إجراء محادثات مع رئيس مجلس الوزراء الشيخ جابر المبارك الحمد الصباح ،مساء الثلاثاء، وذلك بعد إجراء لقاءات مع ممثلي غرفة التجارة والصناعة ونائب المدير العام للصندوق الكويتي للتنمية وممثل الهيئة العامة للاستثمار. وأكد سفير تونسبالكويت نورد الدين الري أن زيارة رئيس الحكومة إلي دولة الكويت "تكتسي أهمية بالغة نظرا لما تعيشه تونس من تحولات تتطلب مراجعة علاقاتها مع جميع الدول الشقيقة والصديقة باتجاه تطويرها على أسس إستراتيجية أكثر وضوحا وصلابة تحقق الاستفادة المثلى من الإمكانيات المتاحة وتحقق أفضل الطموحات". وأضاف نورالدين الري في تصريحات لمبعوث (وات) أن العلاقات بين تونسوالكويت تاريخية وحضارية وكانت الكويت من أول الدول العربية التي ساعدت في التنمية بتونس طيلة عقود" مضيفا أن هذه "العلاقات يمكن أن تتعزز أكثر من ذي قبل بعد الثورة التونسية نظرا إلى إرساء مبادئ الكفاءة والحكم الرشيد في تونس". وبعد أن ذكر بأن "تبادل الزيارات بين تونسوالكويت خلال مرحلة الانتقال الديمقراطي وحضور دولة الكويت في مراسم ختم الدستور التونسي في شهر جانفي الماضي كان مثيرا للإعجاب والاحترام لدى الشعب التونسي وأصدقائه" قال نورالدين الري إن "في تونس إمكانيات جديدة وفرص أكبر وكذلك في دولة الكويت وهو ما يجب أن يعرفه الجانبان ".