قد تكون القضية غريبة نسبيا ولكنّها حقيقة وحصلت في صفاقس ومن مصادر مطلعة وتعود الى الأيام القليلة الماضية حين قام أحد الأشخاص بامتطاء دراجة نارية ضخمة ويحمل خوذة سوداء اللون ويلبس ملابس فرقة طلائع الكومندوس وحذاء عسكري أيضا فأوقفه الأمن السريع قرب شط القراقنة ليلا قصد التثبتّ من هويته وكم كانت المفاجأة حين أثبتت وثائق الرجل أنه طبيب أسنان ولديه عيادة وعمره 32 سنة استغرب أعوان الأمن السريع فالطبيب بملابس تُوحي وكأنه رجل أمن أو عسكري بخوذة وملابس لا يشكّ أحد أنه عنصر من الداخلية وليس من الصحة فتمّ إيقافه للتثبت من الأمر وبالتحول إلى بيته تبيّن أن طبيب الأسنان يجمع لديه خمس أزياء نظامية مختلفة لكومندوس الشرطة وكومندوس الحرس الوطني فتمّ إيقافه على ذمة التحقيق وبإحالته على المحكمة ذكر الطبيب أنّه يحلم منذ صغره بالعمل في سلك الأمن لكنّ توجه نحو طبّ الأسنان فبقيت هوايته جمع وحمل الأزياء النظامية لا غير ولم يقدم نفسه أبدا على أنه عون أمن أي لم ينتحل صفة الشرطي أو غيره فأمرت المحكمة بإخلاء سبيله و تمّ حجز الأزياء من طرف الشرطة كما عبر طبيب الأسنان عن ندمه