علن الدكتور مراد الصكلي وزير الثقافة خلال ندوة صحفية انعقدت مساء الجمعة 04 افريل 2014 بمدينة صفاقس عن اختيار صفاقس عاصمة للثقافة العربية لسنة 2016 وذلك بحضور عديد الشخصيات الساهرة على انجاز هذه التظاهرة على غرارالسّيدة "حياة قطاط" ممثّلة عن المنظّمة العربيّة للتّربية والثّقافة والعلوم ( الالكسو), السيد "المهدي شلبي" والي الجهة, السيدة "ربيعة بلفقيرة" مندوبة الثقافة بصفاقس, السيد "مبروك القصنطيني" رئيس بلدية صفاقس والسيد "وحيد الهنتاتي" رئيس هيئة إعداد ملف مدينة صفاقس وكذلك بحضور عديد الصحفيين والإعلاميين. وقد أكد السيد مراد الصكلي وزير الثقافة خلال هذه الندوة على أهمية هذه التظاهرة "ليس فقط من ناحية مضمونها بل أيضا من ناحية إشعاعها" معتبرا أن مثل هذا الحدث الثقافي يمنح المدن المنظمة قدرة كبيرة على استقطاب المثقفين والسياح والمستثمرين أيضا. وثمن الوزير خلال هذه الندوة مجهودات كل الأطراف التي سهرت على انجاز ملف مدينة صفاقس الذي تحصلت به المدينة على هذا التتويج و"التشريف المستحق" نظرا لتاريخها العميق والعريق وفي هذا الإطار دعى الوزير إلى السعي لإبراز المخزون التراثي والثقافي بالجهة والتعريف به محليا, جهويا, وطنيا, إقليميا ودوليا إلى جانب إبراز خصوصيات تاريخنا وتراثنا الوطني وخاصة التراث غير المادي. كما اقترح الوزير تكوين ثلاثة لجان تكون الأولى لجنة جهوية للمتابعة والتنظيم واللجنة الثانية وطنية للإشراف والتنسيق بين مختلف الأطراف المتدخلة والوزارات ومع المنظمات الدولية ومنها المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم (الالكسو) أما اللجنة الثالثة والأخيرة فهي لجنة الدعم والمساندة والتي تجمع شخصيات ثقافية وطنية وجهوية وأيضا شخصيات اقتصادية. هذا وتجدر الإشارة إلى أهمية التساؤلات التي طرحها الصحفيون خلال هذه الندوة والتي تلخصت معظمها في حالة التهميش وضعف البنية التحتية لمدينة صفاقس والتشويه الذي تعرضت له عديد المواقع الأثرية والتاريخية بالجهة جراء تراكم الأوساخ والبناء الفوضوي وقد تعهد الوزير في هذا الإطار بالسهر على اتخاذ التدابير اللازمة وذلك بتظافر جهود الإدارة المركزية والإدارة الجهوية معا لإيقاف هذه التجاوزات وان لزم الأمر فستكون إجراءات ردعية حتى نقوم بحماية هذه المواقع.