واشنطن – افادت دراسة جديدة اقيمت في جامعة الصين الطبية أن المشي يساعد مرضى الكلى على العيش لفترة زمنية اطول. وذكر موقع "هلث دي نيوز" الأميركي أن باحثين وجدوا أن المشي يطيل عمر مرضى الكلى ويقلل من حاجتهم لغسلها أو للخضوع لجراحة زرع لها. وقال مختصون في وقت سابق إن للمشي فائدة كبرى في انعاش الدماغ وتقوية عضلات البطن والتخلص من ترهلات الجلد وضعف العضلات في هذه المنطقة، بالإضافة إلى تقوية عضلات الفخذين، كما يفيد في علاج المضاعفات المصاحبة للكرش مثل ارتفاع ضغط الدم والكوليسترول. وقال الباحث المسؤول عن الدراسة شي يي تشو إن "أقل كمية ممكنة من المشي- فقط مرة في الأسبوع لمدة 30 دقيقة- يبدو أنها تعود بالفائدة (على مرضى الكلى)، لكن المشي المتكرر ولفترة أطول قد يزيد الفائدة". وظهر أن الأشخاص الذين يمشون تراجع خطر الوفاة عندهم إلى الثلث وكانوا أقل حاجة لغسل الكلى أو للخضوع لجراحة زرع للكلى بنسبة 21% مقارنة بمن لا يمارسون رياضة المشي. وكلما زاد معدّل المشي كلما زادت الفائدة، فمن مشوا مرة إلى مرتين في الأسبوع كانوا أقل عرضة للوفاة بنسبة 17% ، ومن مشوا 7 مرات قل الخطر عندهم 28%. وافادت دراسة اميركية جديدة أن المشي قد يطلق العنان للتفكير الخلاّق بعد اخضاع العشرات من طلاب الجامعات لتجارب في جامعة "ستانفورد". وذكر موقع "لايف ساينس" الأميركي أن باحثين في جامعة "سانتا كلارا" الأميركية وجدوا أن الأفكار الخلّاقة قد تظهر خلال المشي. ويجد الكثير من الناس أعذارا مختلفة كضيق الوقت وضعف القدرة على التحمل لعدم مزاولة التمارين الرياضية، ولكن دراسة قديمة أثبتت أن المشي فقط يساعد على التخلص من كبر البطن والكرش، مما يجعله رياضة مثالية سهلة وغير مكلفة ومفيدة جدًاً لصحة الجسم والتخلص من الدهون. ووجد الأطباء أن رياضة المشي تزيد من حرق الدهون الزائدة في الجسم، فتخلصه من الدهون المتراكمة وخصوصا تلك القابعة فوق البطن فيما يعرف بالكرش، مشيرين إلى أن المشي يفقد الجسم ما يقرب من 200 سعر حراري في الساعة، وتزداد هذه القيمة كلما ازدادت سرعة المشي ومدته. وأوضح الأطباء أن هناك أربع مجموعات من العضلات تغلف جدار البطن، وهي عضلات ملساء ضعيفة نسبياً، ولكن لها عدة وظائف مهمة، حيث أنها تحمي وتدعم وتضم الأعضاء الموجودة في تجويف البطن، وتساعد على حفظ الحوض في شكل مناسب، كما تساعد هذه العضلات بالتعاون مع عضلات الظهر في المحافظة على وضعية الانتصاب عمودياً، ولكنها تضعف وترتخي وتقصر بالكسل والخمول والتقدم في السن وبعض العادات الغذائية السيئة، بينما تقوى وتتحسن بفعل النشاط والتمارين المخصصة للصدر والظهر والبطن وترك العادات السيئة.