أشاد البيان الختامي المنبثق عن اجتماع وزراء خارجية دول الحوض الغربي للمتوسط (حوار 5 زائد 5) المنعقد الخميس 22 ماي بالعاصمة البرتغاليةلشبونة بالمصادقة على دستور تونس الجديد الذي يكرس حقوق الإنسان والحريات الأساسية مشددا على دعم دول الحوار لمسار الانتقال الديمقراطي في تونس. ودعا بحسب بلاغ لوزارة الشؤون الخارجية يوم الجمعة المجتمع الدولي وخاصة الاتحاد الأوروبي إلى ضرورة مزيد المساهمة في إنجاح هذا المسار. من جهة أخرى رحب وزراء خارجية دول الحوار بالمقترح المتعلق بعقد اجتماع للمبعوثين الخاصين بمتابعة الشأن الليبي بتونس اثر اجتماع وزراء خارجية اتحاد المغرب العربي الذي سيلتئم بتونس بداية جوان 2014. وإيمانا منها بأهمية دور الثقافة في التواصل بين دول المنطقة وتعزيز التعاون والتفاهم بين شعوبها، تقدمت تونس بمقترح تنظيم اجتماع لوزراء الثقافة بدول الحوار تم الاتفاق بشأنه والتنصيص عليه بالبيان الختامي. وقد التقى وزير الشؤون الخارجية المنجي حامدي، الذي شارك في أشغال وزراء خارجية دول الحوار 5 زائد 5، مع الوزير الأول بالبرتغالي بيدرو باسوس كويلو الذي نوه بنجاح المسار الانتقالي الديمقراطي بتونس، مجددا دعم البرتغال لجهود البلاد في مواجهة التحديات الاقتصادية والاجتماعية في أفق انعقاد اللجنة العليا المشتركة على مستوى رئيسي حكومة البلدين قبل نهاية هذه السنة. كما عقد جلسة عمل مع نظيره البرتغالي روي ماشيت تناولت سبل تطوير التعاون الثنائي والارتقاء به الى مستوى العلاقات السياسية المميزة بين البلدين. وأجرى وزير الشؤون الخارجية على هامش الاجتماع الوزاري مجموعة من اللقاءات الثنائية مع وزراء خارجية فرنسا وايطاليا ومالطا والجزائر والمغرب وموريتانيا وليبيا . كما تباحث مع الأمين العام لاتحاد المغرب العربي والأمين العام للاتحاد من اجل المتوسط حول ابرز القضايا المطروحة في المنطقة والمسائل ذات الاهتمام المشترك. يذكر أن اجتماع الدورة الحادية عشرة للحوار خصصت لبحث أربعة محاور أساسية تتمثل في تعزيز الامن والاستقرار في منطقة الحوض الغربي للمتوسط ودعم التنمية الاقتصادية والاجتماعية والتعاون في مجالات البيئة والطاقة والموارد المائية والتغيرات المناخية، إضافة إلى دعم مسار التعاون في إطار حوار 5 زائد 5 وتوسيع مجالاته.