مرّة أخرى نعود للحديث عن محطّة حافلات باب الجبلي إن كان في الإمكان إطلاق إسم محطّة على الفضاء التي تستعمله الشركة الجهويّة للنقل بصفاقس الموجود بباب الجبلي فهو مكان لا يمكن ابدا ان يكون محطّة وهو اقرب إلى مركز لتجميع الحافلات لتنطلق في إتجاهات مختلفة .. ما يسمى محطة تفتقد إلى أبسط المرافق والتجهيزات من واقيات واماكن محترمة لوقوف الحرفاء ولافتات تدلّهم عن الخطّ الذي يرغبون فيه والحرص على نظافتها وتهيئتها وتنشيطها ويتطلب كلّ هذا مجهودا إضافيا من الشركة بالتعاون مع الولاية وبلديّة صفاقس لتغيير هذا المظهر الذي ملّه الصفاقسيّة ولم يتغيّر منذ عقود وكأن صفاقس اصبحت مدينة جامدة ومتبلّدة أفليس من حقنا ان ننعم بمحطة خطوط قريبة عصريّة تتماشى والنهضة العمرانيّة التي تشهدها المدينة أم هل أن قدر الصفاقسيّة ان يعيشوا على الهامش وعلى بقايا إنجازات قديمة تهرّأت وإنتهى عمرها الإفتراضي فهذه المحطّة لا يمكن أن تكون إلا وصمة عار في جبين المسؤولين لانها وحسب الصّورة المصاحبة كانت أكثر جماليّة وتنظيما سنة 1961 الشركة والسلط الجهويّة وبلديّة صفاقس تجاهلت نداءات الصفاقسيّة وحكمت عليهم بالتعامل مع هذه المحطة البائسة التي لن تعطي وجها مشرقا لصفاقس عاصمة الثقافة العربيّة فعن اي ثقافة نتحدّث إن كانت ثقافة الحفاظ على الموجود هي القائمة وكان لسان حالهم يقول " ما تستاهلوش ما خير " فمتى ستتحرّك السلط الجهويّة ولو لمرّة يتيمة ووحيدة وتعطي الصفاقسيّة حقّهم في محطة تليق بعاصمة الجنوب ؟