مطار صفاقسطينة الذي يسمّونه دولي لم يكن أبدا دوليّا أو حتى ما شابه ذلك وكان قدر صفاقس هو ان تظلّ محرومة من مطار في حجم المدينة يلبى حاجياتها ويكون بوّابة إقتصاديّة لها فكيف لمطار دولي أن يتّسع لطائرتين فقط ؟ وهل هذا العدد كاف ليكون معبرا لحركة إقتصاديّة كبيرة تشهدها المدينة ؟ الوعود كانت منذ سنوات وهي وعود لتوسيعه وإضافة مهابط أخرى ولكنها بقيت حبرا على ورق والاسباب مجهولة وقد تكون نفس الاسباب التي قزّمت مطار صفاقس منذ عقود وهي تهميش المدينة وغلق جميع المنافذ التي قد تجعل من عاصمة الجنوب عاصمة جوّية للحركة الإقتصاديّة وفعلا اصبح مطار صفاقس مهمّشا وهجره حتى الصفاقسيّة الذين خيّروا المطارات الاخرى نظرا للمعاملة الديوانيّة الرديئة جدّا والمتشدّدة جدّا التي يلقونها وكانهم قادمون من كوكب آخر .. فمتى ستنتهي معاناة رجال الاعمال والمسافرين أم هل ان قدر مطار صفاقسطينة هو ان يبقى للزينة و" عندكشي عندي " على عكس مطار جربة الذي يشهد ثورة وتغييرات غير مسبوقة ؟