يلاحظ كل مواطن ببساطة ويسر أن جميع المقاهي الواقعة بمحيط المستشفيين الجامعيين الحبيب بورقيبة والهادي شاكر والمقهى الذي يوجد داخله تعجّ دوما بالاطباء والممرّضين وحتى الإداريين في مختلف أوقات العمل إضافة إلى أن سوق الملابس الجاهزة التي تقع في المدخل القبلي لمستشفى الهادي شاكر تعجّ هي الاخرى بالممرّضات وبعض الطبيبات اللاتي ينتقين الثياب ويقضين اوقاتا طويلة في ذلك وبالنظر إلى الأعداد الكبيرة التي تؤمّ هذه الاماكن فإن السؤال الذي يطرح نفسه : من يعمل داخل مختلف الأقسام والتي تتطلّب تركيزا ودواما لخدمة المرضي وهل إسترخص الجميع ليغادر مقرّ العمل أو هل بلغ التسيّب هذه الدرجة واول من يتحمّل المسؤوليّة هم بانفسهم لغياب الضمير المهني ولتصرّفهم بالمثل المعروف " رزق البيليك" ثم المسؤول المباشر الذي لا يتّخذ الإجراءات القانونيّة اللازمة ثمّ الإدارة العامّة العاجزة عن إيقاف هذا النزيف وكالعادة يدفع المريض ثمنا لذلك بوقوفه في طوابير طويلة ولساعات في إنتظار حضرات الموظفين الحكوميين