غريب امر الستاغ هذه الايّام فمستوى الخدمات تتدنّى بطريقة ملفتة للإنتباه فقد عاش المواطن في صفاقس أوقاتا من الغضب العارم سببه الإنقطاعات المتكرّرة والفجئيّة للتيار الكهربائي وتواتر بين الإنقطاع ورجوع التيّار مما أضرّ بالاجهزة الالكترونيّة المنزليّة وخاصّة مكيّفات الهواء واجهزة التلفاز والثلاجات ولم يقتصر الامر على المواطن فقد تضرّرت بعض المصحّات من ذلك واثّر على الالات الطبيّة الحساسة جدّا للتيار الكهربائي مع ما يمكن ان ينجرّ عن ذلك من تعقيدات على صحّة المرضى رغم وجود مولّدات كهربائيّة داخليّة .. عديد المواطنين ذهبوا إلى حدّ إتهام اعوان الشركة بتعمّد ذلك خاصّة وانه يتزامن مع الإضراب الذي شنّوه ..الطرقات عاشت ليلة البارحة ظلمة كبيرة كطريق الأفران الذي حرم من التيّار من منتصف الليل إلى حدود الواحدة .. وقال بعضهم إن المواطن لا دخل له في التجاذبات ولا يقبل ان يعاقب بهذه الطريقة خاصّة بعد الحادثة الشهيرة وإنقطاع الكهرباء على كامل الجمهوريّة … عديد الأمور في حاجة إلى التوضيح لان الغضبة قادمة