كثرت الانقطاعات الكهربائية منذ بداية الصائفة بعدة جهات بالبلاد مما تسبّب في تضرّر فئة واسعة من التونسيين من تلف بعض تجهيزاتهم الكهربائية من ثلاجات وشاشات تلفاز وغيرها من الأدوات الكهرومنزلية، مما يطرح عدة تساؤلات حول مدى تمكين «الستاغ» المتضررين من تعويضات مناسبة. «الشروق» تحدثت الى رئيس إقليمتونسالمدينة عبد الخالق حقي عن هذه المسألة فأجاب بأنه عند انقطاع التيار الكهربائي وعودة تشغيله لا تحدث مشاكل أو أضرار عادة للتجهيزات إلا في حالات استثنائية على غرار حدوث عطب في بعض التجهيزات «cable» أو تلفها، وهذه الحوادث تكثر صيفا وفي الجهات التي تعاني من تقادم البنية التحتية بالخصوص.
التاريخ والساعة
في صورة تضرّر أحد المواطنين من تلف تجهيزاته عليه أن يراسل «الستاغ» للحصول على تعويض وينصّص وجوبا على مرجع الفاتورة وتاريخ وساعة تعطب التجهيزات المنزلية وقبل 24 ساعة ترسل «الستاغ» فريقا للتأكد من الحادث ومعاينته من قبل أعوان محلفين لدى المحاكم. وبعد ذلك يمكن للمواطن اصلاح الأعطاب الحاصلة لتجهيزاته المنزلية.. ثم يجري الأعوان عمليات اختبار لمعرفة مدى مسؤولية «الستاغ» عن هذا العطب وفي حال ثبتت المسؤولية تقوم الشركة بجبر الضرر وفق سقف لا يتجاوز 500 دينار سواء كان المتضرر شخصا واحدا أو مجموعة أشخاص. وفي حال كان عدد المتضرّرين كبيرا تقوم شركة التأمين بالتعويض وكذلك هو الشأن إذا كانت قيمة التجهيزات التي أتلفت كبيرة على غرار تلفاز «البلازما» والثلاجات الكبيرة.
شكاوى وهمية
ولاحظ مصدرنا أنه في حال اشتكى المواطن من عطب في تجهيزاته لم يثبت أنه نتيجة خلل على مستوى الشبكة يرسل له رفض كتابي علما أن هذه الحالات عديدة حسب مصدرنا، إذا كثيرا ما تكون هذه الشكاوى غير حقيقية والأعوان الذين يقومون بالمعاينة محلفون لدى المحاكم ولا يطبقون إلا القانون مع الشركة والمواطن.
100 حالة
ولاحظ أن الأعطاب الناتجة عن الشركة تحدث خاصة صيفا وفي حال نزول الأمطار بكثافة وفي إقليمتونس لوحده تبلغ عدد حالات تلف التجهيزات التي تتحمل الشركة المسؤولية فيها ما بين 50 و100 حالة سنويا أي بمعدل 5 أو 6 حالات شهريا.. وتزيد هذه الحالات أو تنقص حسب عدد الحرفاء وتوسّع الشبكة وقدمها.