ما حصل السنة الفارطة في صفاقس الشماليّة وإرتفاع منسوب المياه في المائدة المائيّة بالجهة وما نتج عنها من أضرار فادحة في البنية التحتيّة للجهة ورغم تحرّكات السلطة الجهويّة وحلول بعض الوزراء ووقوفهم على حجم الكارثة إلا ان الوضعيّة مازالت تراوح مكانها ولم نشهد أشغالا او إصلاحات في العمق لتقطع نهائيا مع هذه الوضعيّة لتكشف طريقة العمل " الرعوانيّة" التي يتعامل بها الجميع مع صفاقس بعد ان مرّت عاصفة الشتاء الفارط وتمّ إمتصاص غضب المتساكنين بالكلمات المعسولة والوعود الجوفاء ولولا القدر وموجة الحرارة التي إستفادت منها المنطقة لكنّا الآن بصدد التباكي على نفس المعاناة والعذاب ولكن لن يطول ذلك فالامطار على الأبواب ومن المتوقّع أن تكون عنيفة بعد كلّ هذا الجفاف وستكون نتائجها وخيمة على هذه المناطق وتعود الوعود والدراسات وتدخل الأحزاب على الخطّ لتستثمر ذلك في حملاتها الإنتخابيّة وتنتهي الإنتخابات والامطار وتعود حليمة لعاداتها القديمة