نفذّ اليوم الاثنين 9 جانفي 2012 وأمام مقر إذاعة صفاقس عدد هام من الصحفيين والإعلاميين والمراسلين الجهويين فضلا عن ممثلين عن مكونات المجتمع المدني والحساسيات السياسية وقفة احتجاجية طالبوا خلالها بحرية الإعلام واستقلاليته معبرين عن رفضهم ل”ممارسات التضييق على الصحفيين”. وتزامنت هذه الوقفة الاحتجاجية مع وقفة أخرى كانت قد تقررت منذ الأربعاء الفارط على إثر قرار إدارة إذاعة صفاقس تجريد الزميل رشيد الكراي من مسؤولية “مساعد رئيس مصلحة مكلف بالرياضة”عقابا له على تعبيره عن موقفه من الصراعات الدائرة في الإذاعة والتي عبر عنها في موقع الصحفيين التونسيينبصفاقس وتمّ اثر الوقفة اصدار البيان التالي للرأي العام صفاقس في 9 جانفي 2012 نحن المشاركين في هبّة وقفة الدفاع عن حرية الرأي والتعبير من صحفيين وإذاعيين ورموز المجتمع المدني من منظمات حقوقية واتحادات وطنية وأحزاب سياسية وتفاعلا مع دعوة النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين لتنظيم هذه الوقفة احتجاجا على ما يتعرّض له الصحفيون في الآونة الأخيرة من اعتداءات جسدية وإجراءات تعسّفية وما يحاك ضد قطاع الإعلام والصحافة من محاولات وضع اليد عليه وخاصة المؤسسات العمومية خدمة لأجندا سياسية معيّنة نعلن ما يلي : – رفضنا لكل المحاولات الرامية إلى التحكم في الفعل الصحفي والعودة إلى دكتاتورية الحزب الواحد والصوت الواحد وشعبنا يستعد للاحتفال بالذكرى الأولى لثورة 14 من جانفي الثورة التي جعلت من الحريات شعارا أولا لها- التأكيد على عمومية المؤسسات والمنشآت الإعلامية التابعة للدولة واعتبارها مرفقا عموميا يعبّر عن كل ألوان الطيف السياسي والفكري والمجتمعي التونسي ورفض كل محاولة لجعلها صوتا حكوميا يحيلنا على نمط التجربة النوفمبرية البنفسجية المقبورة- التأكيد على أن حرية الرأي والتعبير من دعائم حقوق الإنسان وأن أي محاولات لضربها وتحجيمها هي إعادة إنتاج لدكتاتورية جديدة ستواجه بكل أشكال الرفض والمعارضة من جانب كل مكوّنات المجتمع التونسي وندعو في هذا الإطار المجلس التأسيسي إلى تضمين الدستور الجديد بندا خاصا يؤكد على حرية الرأي والصحافة- نعلن أننا سنكون دائما على أهبة الاستعداد للدفاع عن مكتسبات ثورة شباب تونس ثورة العزّة والكرامة وأولها حرية الرأي والتعبير والتنظم والتظاهر عاشت الكلمة الحرّة وعاش كل المدافعين عن حرية الرأي والتعبير وديع السيالة فيديو للوقفة الاحتجاجية