غريب امر من كلّف بمسؤوليّة ولاية صفاقس والأغرب صمت الصفاقسيّة على هذا الاداء المهزوز فمنذ الثورة لم يتغيّر شيء في صفاقس ..لم يلحظ الصفاقسيّة تغييرا في نمط حياتهم بل تغيّرت نحو الاسوأ … النقل العمومي من السيء إلى الاتعس فحتى مجرّد محطّة تحترم المواطن لم تنجز رغم تواجد الحافلات … سيّارات التاكسي في صفاقس يتصرّفون بطريقة رعناء وبتحدّ لنفس هذه السلطة ولا من تحرّك لردعهم … التلوّث إزداد وإرتفعت وتيرته والسياب مازالت جاثمة فوق صدر الصفاقسيّة والويل لمن يقترب من هذا الملفّ … المقسم 23 أ يراوح مكانه وأصبح عاملا جديدا للتوتّر والتلوّث ووكرا للمنحرفين وأضرّ بالشركة والمقاول وبصفاقس والسلطة الجهويّة شاهد ما شافشي حاجة … البناء الفوضوي وتنفيذ قرارات الهدم تشهد لخبطة كبيرة وغموض أكبر والإنشاءات العمرانيّة الجديدة أفسدت الصبغة التقليديّة للمدينة وقريبا ستؤثّر على البنية التحتيّة خاصّة بطريق الافران المشكل الاكبر والمستعصي على الجميع المائدة المائيّة الصاعدة إلى سطح صفاقس والمبشّرة بهجرة جماعيّة من صفاقس الشماليّة في صورة عدم التدخّل السريع والناجع ولكن الجميع منشغلون بالإنتخابات ولن تصلح الأمور إلا متى حدثت فعلا كارثة تماما كالقاصّة الحزاميّة التي لولا الفياضانات وعديد الارواح والممتلاكات التي حصدتها لما كان لهذا المشروع أن يرى النور ونحن في صفاقس لا نريد إعادة التجربة ودفع أرواح عزيزة علينا لنرى المشاريع فتحرّكوا يا من كلفتم لخدمة صفاقس أو إرحلوا . فقط كلمة حق في حق السلطة الامنيّة التي عملت بجد وبتعب رغم قلّة الإمكانيات إن لم نقل إنعدامها وقدّمت الدرس أن العمل لا يتطلّب غير العزيمة وحسن التدبير ولعل النجاح في إدارة الحملات الإنتخابيّة وإنجاح الإنتخابات خير دليل على ذلك