التونسية (مكتب صفاقس) رغم برودة الطقس واصل عدد من شبان صفاقس الناشطين اعتصامهم المفتوح في الهواء الطلق فوق القنطرة الكائنة بطريق قابسبصفاقس من اجلال المطالبة بغلق «السياب» وانقاذ صفاقس من التلوث الذي اضرّ بالبشر والنبات والحجر وهو مطلب قديم لأبناء صفاقس لم يجدوا مقابله سوى الوعود الزائفة منذ ما قبل الثورة. وفي الوقت الذي كان فيه البعض يحتفل بالسنة الادارية الجديدة تحرك عدد من شباب الجهة لتنفيذ اعتصام امام مصنع «السياب» للتحسيس بقضية التلوث الذي لم يجن منه سكان الجهة سوى الأمراض والاضرار البيئية برا وبحرا وجوا. وشدد المعتصمون على انهم متمسكون بضرورة تطبيق قرار غلق المجمع الكيميائي بصفاقس. وقد ارتفع عدد المعتصمين من اربعة في اليوم الاول الى 8 ظهر امس الاحد وتوافد عدد آخر من المساندين الذين عبروا عن استعدادهم للمشاركة في الاعتصام المفتوح تحقيقا لمطلب الجهة في التخلص من «السياب» ومن افرازات مصنعها الملوث. وقد تفاعل المجتمع المدني مع هذه المبادرة الشبابية من خلال تنفيذ وقفة احتجاجية صباح أمس بمقر الاعتصام بطريق قابس كما عبر فرع صفاقس الجنوبية للرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان عن مساندته لمطالب شباب الجهة ، داعيا السلط الجهوية والمركزية الى فتح حوار في الموضوع والى تفعيل قرار تفكيك «السياب» وجاء في بيان لفرع الرابطة ان مجموعة من شباب صفاقس شرعت منذ 2 جانفي الجاري في اعتصام مفتوح فوق قنطرة طريق قابس امام مصنع «السياب» وشدوا انفسهم إلى سياج القنطرة بقيود من حبال وبسلاسل معدنية مطالبين بغلق المصنع فورا وتفكيك تجهيزاته والتراجع عن قرار بعث مصنع جديد بدعوى ان منتوجه غير ملوث ومطالبين بالتعويضات عما تم تخريبه على مستوى البيئة وصحة الانسان في انتظار تحويل هذه المنطقة التي تمسح حوالي5600 هكتار الى منطقة استثمار وتنمية مستدامة. وعبر اعضاء هيئة فرع صفاقس الجنوبية للرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان عن تضامنهم التام مع شباب صفاقس الذي يطالب بحق الانسان في بيئة سليمة باعتبارها أساس الحق في الحياة والركيزة الصحية الاساسية للوقاية من الامراض المستعصية وطالب اعضاء فرع الرابطة السلط السياسية الجهوية والمركزية بفتح حوار جدي في الموضوع مع شباب صفاقس ومع المجتمع المدني والنظر في وضع هذا المصنع بموضوعية بعيدة عن التشنج والمصلحية الضيقة واعتبروا انه لا تنمية شاملة ومستدامة من دون تطهير كامل للشريط الساحلي الجنوبي وبناء تصورتنموي ينهض بالجهة وطالبوا نواب جهة صفاقس في مجلس نواب الشعب بتأييد مطلب الشباب والاهالي عموما في تفكيك مصنع «السياب» ومنع كل مؤسسة صناعية من العمل بلا ترخيص رسمي من الجهات البيئية المختصة.