كشف اليوم في الجزائر عن زيارة مرتقبة خلال الأيام القليلة المقبلة لمبعوث الأممالمتحدة الخاص إلى ليبيا برناردينو ليون إلى الجزائر. وأعلن وزير الخارجية الجزائري رمضان لعمامرة ان ليون سيزور الجزائر بهدف اجراء مزيد من المشاورات مع الحكومة الجزائرية حول الملف الليبي، وحول المجهودات الجزائرية المتواصلة اتجاه الازمة الليبية . واكد لعمامرة أن " ليبيا تشهد تطورات امنية خطيرة و كذلك تطورات سياسية، والإنفجار الذي وقع يوم الأحد الماضي بمدينة شحات في شرق ليبيا يعد حافزا على بذل المزيد من الجهد من اجل تسريع انجاز الحوار الشامل بين الفرقاء الليبيين قصد الوصول إلى مصالحة وطنية و بناء مؤسسات ديمقراطية ممثلة لكافة اطياف الشعب الليبي". و لفت لعمامرة الى أن "الجزائر تعترف بالدول و ليس بالحكومات التي تتغير ، مشيرا الى تمسك الجزائر بموقفها الرافض لأي تدخل في الشؤون الداخلية لليبيا او دول أخرى . وكانت الجزائر قد سعت الى عقد مؤتمر حوار وطني تشار فيه كل القوى الليبية نهاية شهر أكتوبر الماضي، لكن هذ المسعى تأجل الى حين توفر ظروف أفضل لعقده . وجدد رئيس البرلمان الجزائري محمد ول خليفة اليوم في الجزائر استعداد الجزائر عقد هذا المؤتمر للمساهمة في حل الأمة الداخلية في ليبيا ، واستعادة الاستقرار الى البلد الجار وفي سياق آخر أعلن وزير الخارجية الجزائري عن استئناف جولات الحوار والمفاوضات بين الحكومة المالية والحركات الأزوادية الستة في الجزائر يوم 20 نوفمبر . وقال لعمامرة " آمل ان تكون الاطراف المالية في موعد مع التاريخ و ان تتسم مواقفها بروح المسؤولية المطلوبة لتمكين هذه الوساطة من النجاح العاجل ل ولتحقيق الأمن والإستقرار في مدن شال مالي . وكانت الجزائر قد احتضنت في يوليو واكتوبر الماضيين الجولة الأولى والثانية للحوار المالي، والتي انتهت في 24 اكتوبر الماضي بالتوقيع على وثيقة مبادىء سلام تتعلق بالتزام كل الأطراف بالحوار والوحدة الترابية لمالي ومكافحة الرهعاب والمشاركة السياسية . وتطمح الجزائر لتحقيق انجاز سياسي ودبلوماسي في مالي ، يمكن من اعادة الأمن والإستقرار في مدن شال مالي القريبة من الجزائر ، ومكافحة الجماعات الارهابية التي تهدد أمن الجزائرومالي على حد سواء .