كلّ نفس ذائقة الموت ولا يفرّ أحد من قضاءه ولا مرّد لحكم الله هذا أمر لايشكّ مؤمن فيه ولكنّ في بعض الأحيان يفارق العائلة حبيب أو قريب على حين غرّة تاركا لوعة في القلوب وألما في النفوس خاصة إذا أحيطت بوفاته بعض الشكوك رامي والي أصيل صفاقس مدير بإحدى الفروع البنكية بالعاصمة شاب يتقدّ حيوية احتفل منذ أيام في 1 جانفي بعيد ميلاده 29 لم يكن يتصور أنه لن يحتفل بحفل خطوبته في الأسابيع القادمة رحمه الله شقيقه يروي لموقع الصحفيين التونسيين بصفاقس حكايته إذ يقول شعُر رامي يوم 5 جانفي 2012 بآلام فتوجه الى طبيبة حيث أخضعته للتصوير بالصدى فاكتشفت لديه الكيس المائي في مستوى الكبد فأحالته الى أحد الأطباء المختصين في الجراحة بمصحة خاصة بالعاصمة وللأسف فشقيقي لم يقع في أيدِ أمينة فأول ما قام به هذا الطبيب هو تخويفه من أن هذا الكيس قد يقتله فاشتدّ الخوف بأخي وطالب بإجراء عملية لدى هذا الطبيب رغم مطالبتي له بالتريثّ والتحول الى صفاقس بل الأكثر من ذلك أحاله الطبيب الى سكرتيرته لدفع مليون مسبقا قبل إجراء عملية استئصال الكيس وباعتبار أنّ أخي كان يريد التخلّص من المرض فقد سارع لدفع المطلوب وبقي شقيقي رامي في المصحة منذ يوم الخميس 5 جانفي ليخضع لعملية جراحية بعد يومين أي السبت 7 جانفي رغم ادعاء الطبيب أنها حالة استعجالية وقمنا بجلب حوالي 30 كيسا من الدم رغم أنّ دم المرحوم غير متوفر عادة بكثرة وهو من نوع أ سلبي وقد انطلقت العملية الجراحية الواحدة بعد الزوال وبقينا الى الخامسة مساءا ونحن نجلب الدم وفي حدود العاشرة ليلا خرج الطبيب من غرفة العمليات وأعلمنا أنّ رامي قد فارق الحياة وأنا أتهم الطبيب بالتقصير وعدم الإعداد الجيّد لهذه العملية فهو يدّعي أنه فوجئ بحجم الكيس الكبير نسبيا وكان عليه القيام بتحليلات وصور للكيس قبل العملية حتى لا يتفاجأ فالتقصير موجود فهل غلبت المادّة على الناس؟ وأنا أتابع الى يومنا هذا حقّ أخي ورغم أنني طلبت بتشريح المرحوم ولدّي الآن 8 أيام ولم أتحصل على النتيجة ولن أترك حقّ أخي أبو وليد استمع الى شقيق المرحوم رامي والي