في رسالة خطية أرسلت إلى والي صفاقس ممضاة من طرف نخبة من جمعيات المجتمع المدني والمثقفين وثلة من السياسيين تطالب السلطة الجهوية بمنع اللقاء المبرمج بالداعية وجدي غنيم الذي سينعقد يوم الجمعة بصفا قس كما أصدرت هذه المجموعة بيان تندد فيه و بقلق شديد ظاهرة إستغلال المساجد للدعاية السياسية و خاصة منها إستقدام أشخاص عرفوا باسم” دعاة ” والحال و أنهم إلى الجهل أقرب بإعتبار إصدارهم لفتاوى ومواقف غريبة عن ديننا الحنيف وعن قيم مجتمعنا و في قطيعة تامة مع الموروث الثقافي و الحضاري، آخرهم المدعو وجدي غنيم يدعو الى تكفير المتمسكين بخيار الديمقراطية و الداعي أيضا إلى ” ختان البنات . وتعتبر أن تلك التصرفات تهدف إلى صرف أنظار المجتمع عن إستحقاقاته الإجتماعية و الإقتصادية والسياسية الحقيقية التي جاءت بها الثورة التونسية .. وتؤكد على خطورة هؤلاء الدعاة بإستفزازهم لمشاعر التونسيين في مسائل محسومة من العلماء والفقهاء التونسيين وإعتدائهم على النظام العام من خلال ما تحتويه خطاباتهم من تحريض على العنف والقتل لكل من يخالفهم وقررت المجموعة الممضية في البيان وقفة احتجاجية يوم الجمعة امام مقر ولاية صفاقس وقامت بالاتصال باعضاء المجلس التاسيسي بالجهة وسلمتهم مكتوب تذكر فيه الحكومة المؤقتة أنها مسؤولة عن كل تجاوز يمس المواطنات والمواطنين الناجم عن توظيف المساجد في أغراض سياسية أصبحت واضحة وتطالبها بمعية المجلس التأسيسي ورئيس الدولة المؤقت بإصدار موقف واضح في خصوص معاجلة التطرف الديني .