لا ولن نبالغ عندما نقول ان صفاقس عاصمة العجائب وليس عاصمة الجنوب فبمجرّد نزول القطرات الاولى من المطر حتى اصاب جنون المطر أضواء الطريق في العاصمة الإقتصاديّة فلم تعد الاضواء الخضراء تشتعل وأصبح التناوب بين الاحمر والبرتقالي الرفراف الشيء الذي ادخل الإضطراب على السيولة المروريّة وتوقّفت الحركة بصفة تكاد كليّة وحتى أعوان المرور أو البعض الموجود في المفترقات الهامّة لم يهمّها ذلك وإنبرت تسجّل المخالفات بطريقة إستفزازيّة عوض أن تقوم بتسهيل المرور لأن أغلب المخالفين أجبروا على ذلك للهروب من جحيم الإنتظار وأصوات المنبّهات … فأين المسؤول ؟ وأين الدّراسات وأين الضمير المهني ؟ كلها غابت وتحلّلت بفعل الأمطار فاضحة العيوب وكاشفة الأسرار عن صفقات الدولة المشبوهة واول شاهد على ذلك حالة الطرقات ولنا عودة لهذه المواضيع