أعاد الجيش الليبي، أمس الجمعة، السيطرة على أربعة حقول نفطية من المتطرفين قرب سرت، في وقت كان مسلحون يتبعون تنظيم داعش، قد سيطروا لبعض الوقت على حقلي "المبروك" و"الغاني". وأدت معارك استعادة السيطرة على هاذين الحقلين النفطيين إلى مقتل حوالي 21 من عناصر من حرس المنشآت النفطية. وقتل 11 من عناصر حرس المنشآت النفطية التابع للسلطات الليبية المعترف بها دوليا، أمس الجمعة، في هجوم لتنظيم "داعش" على حقل الغاني النفطي جنوب شرق البلاد، في حين اعتبر أجنبيان في عداد المفقودين، وفق مصادر ليبية. وقال المتحدث باسم الجهاز علي الحاسي إن "هجوما مباغتا شنه اليوم متطرفون تابعون للفرع الليبي لما يسمى بتنظيم الدولة الإسلامية (داعش) راح ضحيته 11 جنديا قتلوا ذبحا". وأضاف أن "القوات الحكومية استعادت السيطرة على الحقل الذي تعرض لأعمال نهب وحرق وتخريب، بعد تعزيز القوات ومساندة حراس المنشآت النفطية القريبة من الحقل المنكوب". من جهته، قال المتحدث باسم المؤسسة الوطنية للنفط، محمد الحراري، لوكالة "فرانس برس" إن "أجنبيين يتبعان لشركة نمساوية للخدمات النفطية العاملة في الحقل ما يزالا في عداد المفقودين منذ الهجوم ولا يعرف مصيرهما حتى اللحظة". وأوضح أن "الأجنبيين هما مسؤول الشركة المشغلة للحقل وهو نمساوي الجنسية، إضافة إلى فني فيلبيني الجنسية"/ لافتا إلى أنه "لا يمكن اعتبارهما مختطفين حتى تتم عملية تمشيط الحقل من قبل السلطات والتأكد من عدم اختبائهما خوفا من المهاجمين كما فعل أحد العمال الذين عثر عليهم". وأشار إلى أن "عملية الإخلاء للعمال تمت وفقا للمخطط ووصلوا جميعا الى منطقة زلة واماكن أكثر أمنا". وتعرض الحقل، الذي يبعد مسافة 75 كم جنوب حقل الظهرة وشمال مدينة زلة (60 كلم)، إلى "أضرار كبيرة" منتصف أمس، كما تعرضت محتوياته للتخريب، وفق بيان للمؤسسة الوطنية الليبية للنفط. وكانت المؤسسة أكدت مقتل ثمانية من الحرس فيما لم تسجل إصابات في صفوف العاملين التابعين لشركة "الهروج" للعمليات النفطية، المملوكة للمؤسسة. أما في حقل "المبروك"، فقال مصدر من حرس المنشآت النفطية ل"العربية.نت"، إن أربعة جنود تابعين للجيش قتلوا أثناء الهجوم على هذا الحقل، فيما أعدمت العناصر المتشددة 6 آخرين بعد السيطرة عليه.