قُطعت الطريق السريعة الرابطة بين صفاقس وتونس العاصمة على مستوى الحنشة وذلك في حدود الساعة منتصف النهار والنصف من طرف أهالي الأعشاش والمناطق المجاورة من معتمدية الحنشة الاثنين 20 فيفري 2012 للاحتجاج على تقرير الطبّ الشرعي في مقتل التلميذ مجدي الحسيني 17 سنة ويطالبون بجلاء الحقيقة وقد رفض الأهالي تقرير الطب الشرعي الذي استبعد فرضية ان تكون الوفاة جراء جريمة ذبح ورجح ان تكون جراء جرح عميق على مستوى الرقبة ناتج عن إصابة حادة من سيارة او شاحنة وهو تقرير جعل الأهالي يشعرون بالغضب باعتبار ما وصفوه بالضبابية في مقتل التلميذ مجدي الحسيني المقيم بمبيت المدرسة الإعدادية البرمكي والذي غادر المبيت في ظروف غامضة وقد تحول المعتمد الاول على عين المكان حيث نجح في إقناع الأهالي بإخلاء المكان وإعادة فتح الطريق السريعة وهذا ما حصل في حدود الساعة الثانية بعد الظهر وتحول الأهالي الى منطقة البرمكي حيث المدرسة الإعدادية وحيث يواصلون الاحتجاج في انتظار أن يجتمع بهم الوالي هناك بالإعدادية في حدود الساعة الخامسة من مساء الاثنين وهناك تعزيزات بوحدات امنية وعسكرية بالمنطقة تبعا لحالة الاحتقان والغضب رغم أن الأهالي يعتبرون من المسالمين وكل همهم جلاء الحقيقة في جريمة مقتل مجدي الحسيني الذي أكد الجميع على دماثة أخلاقه علما بان إعدادية البرمكي لا تزال الدراسة بها متوقفة منذ صباح السبت 18 فيفري تاريخ الجريمة وتتواجد فرق أمنية مختصة من العاصمة تبحث في هذه الجريمة الغامضة وتسعى الى فك طلاسمها وصولا الى الحقيقة التي تطفئ حرقة أهالي القتيل