قد لا يختلف إثنان في القيمة الكبيرة للمدرّب الهولندي رودي كرول وما قدّمه للنادي الصفاقسي خير دليل على ذلك حيث شهد الفريق تقدّما كبيرا على مستوى الخطط الفنية وخاصّة على مستوى الإنضباط ولكن الطريقة التي غادر بها الفريق ليلة الإحتفال بكأس الكاف والمرارة التي شعر بها الاحبّاء من تصرّفاته البعيدة عن التفكير الإحترافي وتفكيره فقط في النواحي الماديّة البحتة وعدم إحترامه لمشاعر مئات الآلاف من الاحباء الذين رفعوه على الاعناق وخاصّة تلك المسرحيّة السمجة التي إلتحق بها بفريق الترجي الرياضي التونسي والتي لم تمرّ على أحباء الأبيض والأسود وخلّفت مشاعر تتراوح بين الحقد على هذا المدرّب وبين الإشمئزاز من تصرّف شيخ الاندية التونسيّة كل هذه العوامل مجتمعة لن تترك بارقة امل وحيدة لهذا الفنّي للعودة إلى ملعب الطيب المهيري كمدرّب لأكابر النادي الرياضي الصفاقسي ولن يجد كل تلك المساندة التي وجدها طيلة إشرافه على الفريق قكرول لن ترحّب به جماهير السي آس آس حتى وإن رأت الهيئة المديرة عكس ذلك ولن يتركوه يعمل في راحة حتى وإن كانت النتائج ممتازة فالإحترام غاب وحل محلّه اللوعة على لقب ضاع وكان كرول احد اهم اسباب ضياعه فهل ستتجاهل هيئة عبد الناظر كل هذه العوامل لتخلق ازمة جديدة هي في غنى عنها ؟؟