فريق النادي الصفاقسي فريق ازمات متتالية فبمجرّد ان يرتاح الاحبّاء لأداءه وتستقرّ النتائج حتى تظهر على السطح مشكلة تعود به إلى الوراء فحديثا أبهر النادي الرياضي الصفاقسي أحباء كرة القدم في العالم العربي وإفريقيا بطريقة لعبه وحسن إنتشاره ونتائجه وآخرها إحراز كأس الكاف وفي يوم الفرح يطلع علينا المدرّب الذي صنعه النادي الصفاقسي كرول برغبته في مغادرته الفريق تمهيدا لمسرحيّة سمجة وسيئة الإخراج أبطالها كرول والترجّي الرياضي والمنتخب الوطني ولكن امكن إنقاذ الموقف بالمدرّب المساعد حمادي الدو الذي نجح في إعادة الإستقرار قبل أن تفتح عليه بعض الجماهير أبواب جهنّم ويغادر الفريق في وقت حسّاس ليأتي النابغة الذبياني عفوا فيليب تروسي الذي نجح في إعادة الإنضباط في الأيام الاولى وتقديم وجه مشرّف امام الترجّي الرياضي التونسي قبل ان ينطلق في فرض سياسته العقيمة التي افرزت عديد المشاكل مع ركائز الفريق ويمرّ للمرحلة الثانية وهي تغيير طريقة لعب الفريق وفرض آراءه وتفكيره الكروي العقيم وبدأ الفريق في التقهقر على مستوى النتائج والاداء إلى ان حلّت الكارثة وإنسحب الفريق من الدور نصف النهائي لكأس رابطة الأبطال في صفاقس وقدّم أسوا مبارياته التي كانت نتيجة حتميّة لعقليّة هذا الفني الفرنسي .. اليوم وقد جاء إبن الفريق غازي الغرايري مصحوبا بلاعبه الفذ أنيس بوجلبان فإنّ نجاحهما مرتبط بتصرّف الهيئة المديرة التي يجب ان توفّر لهما جميع الظروف المريحة للعمل وان تعطيهما حرّية التصرّف في الامور الفنيّة ..اللاعبون مطالبون ايضا بإحترام مدرّبهم كما يحترمون الاجنبي وان لا يبخلوا بقطرة عرق واحدة على الفريق الذي رعاهم وأخرجهم من البطالة الكرويّة وفتح امامهم أبواب المجد وان يتصرّفوا بإحترافيّة مقابل الملايين التي يلهفونها وإحتراما للجماهير التي رفعتهم على الاعناق وصنعت منهم نجوما وردّت أسماءهم وفتحت لهم صفحات على شبكة التواصل الإجتماعي .. نقطة اخيرة وهامّة جدّا وهي علاقة الجميع بالمدير الرياضي الناصر البدوي فقد تناهى إلى أسماعنا ان التيار لا يمرّ بين الناصر البدوي وأنيس بوجلبان وهو ما سيؤثّر حتما على الجوّ العام للفريق إن صحّت الرواية والمطلوب منهم جميعا أن يتعاملوا بأساس إحترافي دون الدخول في متاهات تصفية الحسابات فمصلحة النادي الصفاقسي هي فوق الجميع من لاعبين وهيئة مديرة وإطار فنّي فكلّهم إلى زوال والفريق باق وجماهير النادي الصفاقسي بقدر ماهي مسالمة ومسامحة وكريمة وتنسى الإساءة بسرعة بقدر عنفها في حبّ الابيض والاسود وقد لا يجد اللاعبون السند الرئيسي واللاعب رقم 12 في صورة واصلوا تسيّبهم ودلالهم وعدم التضحية في سبيل الفريق كما لاحظه الجميع في المسابقة الإفريقيّة التي هربت من صفاقس بحثا عن لاعبين يستحقّون اللقب فكونوا على قدر المسؤوليّة