صفاقس على ابواب كارثة بيئيّة كبيرة أياما فقط بعد مغادرة وزير الدّاخليّة المدينة وبعد ان تجنّدت المصالح البلديّة لتنظيف الاماكن التي سيمر منها حضرة الوزير ….واليوم بعد ايام فقط من المغادرة تراكمت الاوساخ والفواضل في جميع الطرقات وفي الانهج وكانها عمليّة تشفّي …في الناصريّة كارثة حقيقيّة وحتى بجانب مركب الجمّوسي إمتزجت الأوساخ بالثقافة بدرجة كبيرة فماذا حدث ؟ ماذا تغيّر في يومين ؟ اين ذهبت الشاحنات والتراكسوات والعملة الذين ابدعوا في تنظيف شارع 14 جانفي في سويعات قليلة ؟ هل عادت لتنام في مستودعاتها بكل هدوء؟ و لا تحرّكها غير زيارات الوزراء ؟ وهل يجب ان يكون في صفاقس كل يوم وزير ؟ فقد فقدت البلديّة السيطرة على أعوانها و غابت مخطّطات النظافة ؟ الدائرة البلديّة بالربض التي عوّدتنا بمثل هذه الاوساخ لدرجة تعوّدنا عليها عجزت عن تنظيف أو رفع القليل من الفواضل ؟ ماذا اصاب الجميع بعد مغادرة الوزير ؟ كلّها 48 ساعة وستحل الكارثة بصفاقس لو لم يقع تدارك الأمر بسرعة …48 ساعة فقط تفصلنا في هذه الحرارة عن الكوليرا وعن الاوبئة ….من لم يكن في مستوى المسؤوليّة فليبادر بتقديم إستقالته بدء بالنيابة الخصوصيّة لصفاقس مرورا بدائرتي الربض ومركز شاكر ..فمن لا يفكّر في صفاقس ويسهر على صحّة متساكنيها فلا مكان له فيها ولا يصلح ان يكون مسؤولا فالمسؤوليّة تكليف وليست تشريفا وليست مناسباتيّة ايضا تعمل عندما ياتي الوزير وتنام بمجرّد مغادرته … نداء آخر لوزير الدّاخليّة : نطلب منك العودة فقد غرقنا في الفواضل المنزليّة