الاوساخ تغزو مدينة صفاقس …صفاقس المعروفة بنظافتها ونظافة متساكنيها إنقلبت لتصبح عاصمة الاوساخ دون منازع فشارع مجيدة بوليلة ومنطقة الناصريّة أصبحت مرتعا حتى للخنازير بفضل ما يتراكم فيها من اوساخ …جل الطرقات تجلب الانظار باكوام الزبلة المرتفعة وكانها تقيم الدليل على قرب حلول الكارثة …قلب المدينة النابض بالحياة لم يسلم من هذه الظاهرة واصبحت الروائح تزكم الانوف فإلى متى ستتواصل هذه المهزلة وهل اصبح رفع الفواضل منّة من عند السلط الجهويّة للصفاقسيّة ؟ أم هي " مزيّة " يقومون بها متى عنّ لهم ؟ أبدا فالمواطن يدفع من اجل ان لا يصاب الجرب وبالامراض المعدية فيكفيه ما يعانيه من عناصر التلوّث المختلفة التي ينعم بها ولهذا المواطن ايضا نقول أنك ساهمت بنصيبك في هذه الحالة فإلقاء الفواضل في كل مكان وخارج اوقات مرور شاحنات رفعها تعتبر جريمة بيئيّة يعاقب عليها القانون في البلدان الغربيّة …اصل الحكاية تسيّب ومهزلة تسييريّة من اعلى هرم السلطة الجهويّة اضاف لها المواطن الكثير من عدم الوطنيّة والحس بالمواطنة والنتيجة دخولنا قريبا عالم غينيس كأوسخ مدينة في العالم