أنها بلا شكّ عصابات منظّمة تتولى بيع السموم إلى أطفالنا من خلال الحلويّات الفاسدة ولولا يقظة الفرقة الجهويّة الشرطة البلديّة بصفاقس ومصلحة الطريق العمومي وباقي الفرق الامنيّة لكانت الخسائر أكبر ولكن ماهي حكاية هذه المخازن وكل هذه الاطنان من الحلوى الفاسدة وكيفيّة التصرّف فيها كان يوم الإربعاء حافلا فبمجرّد العثور على المخزن الاوّل بطريق قرمدة بمركز كمّون غير بعيد عن مركز الامن وبه قرابة 100 طن من الحلويّات الفاسدة دلت التحرّيات على وجود معمل بطريق سيدي منصور كلم 6 اين تتم عمليّة تنظيف الحلوى وإعادة تغليفها بمادة خاصة ثم تعليبها قبل بيعها وامام خطورة القضيّة لم يقتنع رئيس الفرقة الجهويّة للشرطة البلديّة بصفاقس بهذه الحكاية رغم إيقاف صاحب المصنع إذ وبعد ابحاث وتدقيق إكتشف وجود معمل آخر بالقاصة رقم 5 فقام بمداهمته صباح اليوم على الساعة السادسة صباح حيث كان صاحبه بصدد حرق كميات تجاوزت 8 اطنان من الحلوى الفاسدة ببورة القنوني وذلك قصد التخلّص منها فتمّ إيقافه مباشرة ونقل الكميات الفاسدة إلى المصب البلدي للتخلّص منها والابحاث متواصلة والمسؤوليات متشابكة وقد تكشف الايام القادمة المزيد من الاسرار والموقوفين