أعلن رئيس الحكومة، في كلمة ألقاها خلال تدشينه معرض صفاقس، بحضور عدد هام من أصحاب المؤسسات والإطارات الجهوية والضيوف الأجانب، وفي مقدمتهم ممثلين عن سفارتي الجزائر والعراق بتونس، عن سلسة من الاجراءات لفائدة جهة صفاقس، مؤكدا في السياق ذاته حرص الحكومة على تنفيذ عدد من المشاريع ضمن المخطط التنموي 2016-2020. وأفاد بان هذه الإجراءات، تتمثل في ضبط خطة عمل قصد دعم ملف ترشح مدينة صفاقس لاحتضان الألعاب المتوسطية، واستحثاث نسق انجاز المدينة الرياضية التي قال "إن مصيرها لن يكون مرتبطا بملف الترشح" وفق تعبيره، مبرزا حرص الحكومة على دعم حدث "صفاقس عاصمة للثقافة العربية 2016 "، عبر الإسراع في صرف الاعتمادات المرصودة لهذا الحدث، والمقدرة بعشرة ملايين دينار، وتوفير اعتمادات إضافية ان لزم الامر، حسب قوله. وأوضح بخصوص المشاريع التنموية، انها ستشمل بالأساس معالجة الوضع البيئي بالجهة، وإيجاد حل للإشكاليات التي تحول دون استكمال مشروع تبرورة، وإزالة التلوث من الساحل الجنوبي لمدينة صفاقس، وإتمام الطريق السريعة صفاقس /قابس/ رأس جدير، الى جانب تحسين خدمات النقل عبر مشروع المترو الخفيف، واستكمال الأشغال الخاصة بالمستشفى الجامعي الجديد. في المقابل، لم يعلن رئيس الحكومة عن غلق معمل "السياب" (معالجة مادة الفوسفوجيبس) بصفاقس بشكل صريح، لافتا الى ان إزالة التلوث من الساحل الجنوبي للمدينة، يقتضي غلق هذا المعمل، دون ذكر تاريخ محدد لعملية الغلق. يُذكر أن عملية التدشين رافقتها وقفة إحتجاجية أمام فضاء المعرض رفعت فيها شعارات مناوئة لتهميش مدينة صفاقس وكذلك شعارات أخرى لبعض الشبان من جبنيانة ضدّ تهميش الريف أيضا