ما فتئت الجماعات العمومية بولاية صفاقس متمثلة في البلديات والمجلس الجهوي تعمل على إيلاء البيئة وحماية المحيط ما تستحق من عناية وذلك من خلال القيام بحملات دورية للنظافة بغاية إزالة النقاط السوداء التي تكاثرت بعدة تجمعات سكنية. وقد تدخلت ولاية صفاقس في مناسبات عديدة لمؤازرة مجهودات بلديات الجهة لتأمين القيام بحملات نظافة ناجحة وذلك بالتعاون مع مختلف الإدارات الجهوية التي تتوفر لديها الإمكانيات اللوجستية اللازمة وذلك بفضل تعاون بعض المؤسسات الخاصة ، علاوة على ما تم تسجيله من مجهودات بذلتها بعض مكونات المجتمع المدني بمختلف أنحاء الولاية للقيام بمبادرات تهدف إلى ترسيخ السلوك الحضاري من خلال إنجاز حملات نظافة. وقد تجسمت تلك المجهودات في مضاعفة عمليات الكنس والتنظيف وتقليم الأشجار والعناية بالأرصفة وتسطير الطرقات ، وذلك مع بداية فصل الصيف واستعدادا لشهر رمضان المعظم وتزامنا مع تنظيم الدورة التاسعة والأربعين لمعرض صفاقس الدولي والمهرجانات الصيفية. وإذ يتقدم والي صفاقس بجزيل الشكر لكل النيابات الخصوصية للبلديات والإدارات الجهوية والمؤسسسات الخاصة والجمعيات التي ساهمت في مختلف حملات النظافة ، فإنه يدعو بقية المؤسسات الصناعية بالجهة والمجتمع المدني إلى المساهمة الفعالة في إنجاح الحملات التي ستتواصل على مدار السنة . كما يدعو كافة المواطنين إلى المحافظة على نظافة المدن وذلك بالتحلي بالسلوك الحضاري النابع من الإحساس بأن النظافة جهد مشترك ومسؤولية كافة الأطراف وذلك حتى تظل مدن صفاقس نظيفة يستطاب فيها العيش. فلتكن نظافة مدينة صفاقس خير إطار لإنجاح تظاهرة صفاقس عاصمة للثقافة العربية لسنة 2016 ، ولتكن خير مؤشر يساهم في تعزيز حظوظها في احتضان الألعاب المتوسطية لسنة 2021. و السلام والي صفاقس
