فقدت أسرة الاعلام الرياضي يوم امس الاثنين ببالغ الاسى واللوعة المعلق السابق محمد التريكي شهر باسم اسماعيل التريكي الذي يعتبر من أبرز المعلقيين في الساحة الوطنية و العربية , ولد إسماعيل التريكي في 10 ديسمبر 1943 بمدينة سوسة بالمدينة العتيقة . درس بالمدرسة الإبتدائية التريكية بسوسة إلى السنة الرابعة إبتدائي ثم انتقل إلى المدرسة الإبتدائية الباب الشمالي بسوسة , وبعد نجاحه في الشهادة الإبتدائية انتقل إلى المعهد الفني بسوسة سنة 1958 ودرس فيه إلى السنة الثالثة ثانوي , ثم سافر إلى فرنسا سنة 1962 أين درس بالمعهد المهني بباريس , وعندما عاد إلى أرض الوطن سنة 1963 , وقع انتدابه بمصلحة البناءات المدنية بمدينة سوسة وبقي إلى سنة 1969 وفي جانفي 1969 وقع تعيينه في فترة رئاسة بلدية سوسة من طرف المرحوم أحمد نورالدين مديرا لنادي الرياضة البحرية CNS إلى سنة 1975 . وعند تولي السيد أحمد خالد رئاسة بلدية سوسة , وقع تعيينه مسؤولا عن الملاعب والتوأمة مع المدن الأجنبية والعلاقات الخارجية وعمل كذلك مع رؤساء بلدية سوسة الآتي ذكرهم : السيد الحبيب القرناوي , الدكتور حامد القروي والسيد خليل البلهوان حتى سنة 1999 حيث أحل على التقاعد المبكر حتى أتفرغ للعمل الإذاعي والتلفزي مع القنوات التلفزية الأجنبية وخاصة منها العربية . أما أول مقابلة دولية بتونس علق عليها فكانت بمناسبة ألعاب البحر الأبيض المتوسط في شهر ديسمبر 1967 وكان أصغر معلق رياضي حينها وعلق على عدة مقابلات وخاصة على الدور النهائي بين فرنسا وإيطاليا صحبة المعلق الكبير الطاهر مبارك الذي علق على الشوط الأول والذي انتهى على نتيجة التعادل السلبي ونال الفريقان الميدالية الذهبية .وقد زار في إطار التعليق الإذاعي والتلفزي عدة دول وكانت الأولى في 8 ديسمبر 1972 وعلق حينها للإذاعة والتلفزة التونسية بملعب الزمالك بمصر على مقابلة بين تونس ومصر في عهد المدرب الوطني الكبير السيد عامر حيزم .أما أول مقابلة خارجيا مع النجم الساحلي فكانت بمناسبة نهائي كأس المغرب العربي بين النجم الساحلي وفريق المحمدية المغربي سنة 1975 وفاز النجم حينها بتلك الكأس بفضل الركلات الترجيحية بعد أن انتهت المقابلة بالتعادل . في جوان 1975 بمناسبة خمسينية النجم الساحلي , كانت له المبادرة في انعقاد أول ندوة عربية للمعلقين الرياضيين العرب وتوحيد المصطلحات الرياضية بمدينة سوسة بدعوة من جمعية النجم الرياضي الساحلي وبمباركة وتشجيع من رئيسها آنذاك الدكتور حامد القروي . رحم الله الفقيد ورزق أهله جميل الصبر و السلوان .ان لله وان اليه راجعون ...