عندما سئل رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم «جوزاف بلاتر» عن موقفه من الهدف التي رشح منتخب فرنسا لنهائيات كأس العالم 2010 والذي كان مسبوقا بلمسة يد من قبل المهاجم «تيري انري» في المقابلة التي جمعت منتخب بلاده بالمنتخب الايرلندي قال «بلاتر» ان الهدف سجل قبل 17 دقيقة من نهاية المقابلة لذلك كان بامكان إيرلندا العودة في نتيجة اللقاء. نسوق هذا المثال لأننا كنا ننتظر أن يصدر موقف مماثل من قبل السيد حامد كمون عقب فشل النجم في التتويج بلقب البطولة المحلية وذلك بدل الانسياق وراء متاهات الاتهامات والتشكيك في البطولة التي ظفر بها الترجي الرياضي اذ كان عليه أن يسأل نفسه إن كان فريقه جاهزا أثناء المقابلات الخمس التي انهزم فيها خاصة منها تلك التي خاضها أمام نادي حمام الأنف والأولمبي الباجي بملعب سوسة وكنا نتمنى أن لا يعلق هذه الخيبة على شماعة الكواليس أو صفارة التحكيم على غرار ما فعله «بلاتر» الذي لم يتحدث مطلقا عن الخطإ الذي ارتكبه الحكم الذي أدار مقابلة فرنسا وايرلندا بل قال ما معناه : «أين كان الايرلنديون طيلة السبع عشرة دقيقة المتبقية من زمن تلك المباراة؟». من جهة أخرى يبدو من غير المنطقي التشكيك في الألقاب التي تحصل عليها الترجي الرياضي بحكم أن فريق باب سويقة تعاقد مع التتويجات منذ موسم 1938 1939 (أحرز كأس تونس) وظفر الفريق بالألقاب أثناء مختلف الحقبات الزمنية(قبل الاستقلال وبعده وأيضا عقب ثورة 14 جانفي). وأحرز الأصفر والأحمر لقب بطولة كرة اليد في 15 مناسبة على التوالي (1970 إلى حدود 1985) وتوج بالكأس في الاختصاص نفسه خلال 17 مرة على التوالي (1969 الى حدود 1986) وأحرز الترجي لقب بطولة كرة الطائرة خلال ستة مواسم متتالية (بين 1963 و1969) وغيرها من الألقاب التي جاءت قبل 1989. كنا نتمنى أن يضع الترجي والنجم اليد في اليد للنهوض بالكرة التونسية من خلال تموين المنتخبات الوطنية بمختلف اختصاصاتها بأمهر اللاعبين بدل التراشق بالاتهامات ولكن ماذا سنقول طالما أن هذا الزمان ابتلانا بمسؤولين كثيرا ما كانت تصريحاتهم متشنجة ومستفزة كما هو الشأن بالنسبة الى رياض بالنور رئيس فرع كرة القدم بالترجي الرياضي أو حامد كمون رئيس النجم الرياضي الساحلي.