حين توقفت شركة سيفاكس آرلينز بدت الفرحة لدى بعض الصفاقسية وخاصة من رجال الأعمال للأسف وهي كما نقول في لهجتنا العامية "شماتة" لم نجد لها تفسيرا سوى أننا في صفاقس أعداء لبعضنا في كلّ المجالات وبدأ جبابرة الإقتصاد يحللّون سبب خسائر سيفاكس وربطها بإلتحاق صاحبها محمد الفريخة بعالم السياسة وخاصة دخوله لحركة النهضة وركوبه الجواد الخاسر و نسوا أو تناسوا أن أعتى الشركات الحكومية للطيران والتي تساندها الدول قد أفلست وأنها تمر بصعوبات مالية والخطوط التونسية أفضل مثال… فكيف نحكم على شركة سيفاكس بالفشل وهي التي كانت كلّ الرياح تهبّ ضد إقلاعها ونجاحها فلا الوضع العالمي ولا الإقليمي عمل في صالح هذه الشركة إذ توقف تدفق السياح على تونس وغلق المجال الجوي الليبي وسعي البعض سامحه الله لعرقلتها من الداخل ومنعها من رحلات العُمرة وتعمدّ بعض موظفي مطار صفاقس إفشال خطها نحو مطار صبيحة بإسطنبول كلها اسباب كافية للقضاء على أكبر الشركات في مجال الطيران ورغم ذلك فقد كابدت الشركة هذه المخاطر والصعوبات وتمّ ضخ في سنتي 2014 و2015 حوالي 27 مليار من أجل أن تواصل سيفاكس طيرانها. ومهما كانت الأسباب في خسائر سيفاكس فالأكيد أن الانانية وحبّ الذات وسيطرة القلوب المريضة على أجساد بعضنا في صفاقس هو ما يجب علاجه فورا قبل معالجة وضعية سيفاكس. إنه من العار أن نشمت في رجل أعمال اراد أن يؤسس شركة طيران تنطلق من صفاقس وتحمل إسمها وإنه من الغباء والحمق والرداءة أن يتشدّق البعض للاسف بتلك المقولة المشروخة ماذا فعل الفريخة لصفاقس؟؟؟ فهو أسس شركة الطيران لكسب الأموال!!!!و الردّ على هؤلاء المرضى هو هل ثمة رجل أعمال واحد في تونس وليس صفاقس لا يريد كسب المال من مشاريعه؟؟؟ وماذا قدم باقي رجال الأعمال لصفاقس؟؟؟ إن العداء الدفين لبعضنا البعض في صفاقس لن يزيد هذه المدينة سوى التهميش والتحقير فإذا أنتم في صفاقس تشمتون في بعضكم البعض فلم نلوم البقية؟؟؟؟ فلا تشمتوا في سيفاكس فلعل الدور يأتيكم………