نقابة الصحفيين تندد بحملة تحريض ضد زهير الجيس بعد استضافته لسهام بن سدرين    توزر: إمضاء اتفاقية بين ديوان تربية الماشية وتوفير المرعى والمندوبية الجهوية للتنمية الفلاحية لتحسين إنتاجية وجودة المنتجات الحيوانية    جريمة قتل شاب بأكودة: الإطاحة بالقاتل ومشاركه وحجز كمية من الكوكايين و645 قرصا مخدرا    تعاون ثقافي بين تونس قطر: "ماسح الأحذية" في المسابقة الرسمية للمهرجان الدولي للمونودراما بقرطاج    مدنين: مهرجان فرحات يامون للمسرح ينطلق في دورته 31 الجديدة في عرس للفنون    معرض تونس الدولي للكتاب يختتم فعالياته بندوات وتوقيعات وإصدارات جديدة    الرابطة المحترفة الاولى: حكام مباريات الجولة 28.    مقارنة بالسنة الماضية: إرتفاع عدد الليالي المقضاة ب 113.7% بولاية قابس.    منوبة: احتراق حافلة نقل حضري دون تسجيل أضرار بشرية    عاجل/ تسجيل إصابات بالطاعون لدى الحيوانات..    أسعار الغذاء تسجّل ارتفاعا عالميا.. #خبر_عاجل    غرفة القصّابين: أسعار الأضاحي لهذه السنة ''خيالية''    النادي الصفاقسي: 7 غيابات في مباراة الترجي    عاجل/ في بيان رسمي لبنان تحذر حماس..    عاجل/ سوريا: الغارات الاسرائيلية تطال القصر الرئاسي    سليانة: تلقيح 23 ألف رأس من الأبقار ضد مرض الجلد العقدي    مختصون في الطب الفيزيائي يقترحون خلال مؤتمر علمي وطني إدخال تقنية العلاج بالتبريد إلى تونس    فترة ماي جوان جويلية 2025 ستشهد درجات حرارة اعلى من المعدلات الموسمية    حزب "البديل من أجل ألمانيا" يرد على تصنيفه ك"يميني متطرف"    في مظاهرة أمام منزله.. دروز إسرائيل يتهمون نتنياهو ب"الخيانة"    جندوبة: سكان منطقة التوايتية عبد الجبار يستغيثون    جندوبة: انطلاق فعاليات الملتقى الوطني للمسرح المدرسي    فيلم "ميما" للتونسية الشابة درة صفر ينافس على جوائز المهرجان الدولي لسينما الواقع بطنجة    عاجل/ هذه البلدية تصدر بلاغ هام وتدعو المواطنين الى الحذر..    البرلمان : مقترح لتنقيح وإتمام فصلين من قانون آداء الخدمة الوطنية في إطار التعيينات الفردية    الانطلاق في إعداد مشاريع أوامر لاستكمال تطبيق أحكام القانون عدد 1 لسنة 2025 المتعلق بتنقيح وإتمام مرسوم مؤسسة فداء    عاجل : ما تحيّنش مطلبك قبل 15 ماي؟ تنسى الحصول على مقسم فرديّ معدّ للسكن!    استقرار نسبة الفائدة في السوق النقدية عند 7.5 %..    بطولة افريقيا للمصارعة بالمغرب: النخبة التونسية تحرز ذهبيتين في مسابقة الاواسط والوسطيات    الإفريقي: الزمزمي يغيب واليفرني يعود لحراسة المرمى ضد النادي البنزرتي    عاجل/ قضية التسفير..تطورات جديدة…    خطر صحي محتمل: لا ترتدوا ملابس ''الفريب'' قبل غسلها!    إلى الأمهات الجدد... إليكِ أبرز أسباب بكاء الرضيع    ارتفاع تكلفة الترفيه للتونسيين بنسبة 30%    صيف 2025: بلدية قربص تفتح باب الترشح لخطة سباح منقذ    في سابقة خطيرة/ ينتحلون صفة أمنيين ويقومون بعملية سرقة..وهذه التفاصيل..    إيراني يقتل 6 من أفراد أسرته وينتحر    عاجل/ هلاك ستيني في حريق بمنزل..    سعر ''بلاطو العظم'' بين 6000 و 7000 مليم    الرابطة المحترفة الأولى (الجولة 28): العثرة ممنوعة لثلاثي المقدمة .. والنقاط باهظة في معركة البقاء    الرابطة المحترفة الثانية : تعيينات حكام مقابلات الجولة الثالثة والعشرين    الأشهر الحرم: فضائلها وأحكامها في ضوء القرآن والسنة    ريال بيتيس يتغلب على فيورنتينا 2-1 في ذهاب قبل نهائي دوري المؤتمر الاوروبي    التوقعات الجوية لهذا اليوم..    عاجل/ أمطار أعلى من المعدلات العادية متوقعة في شهر ماي..وهذا موعد عودة التقلبات الجوية..    أبرز ما جاء في زيارة رئيس الدولة لولاية الكاف..#خبر_عاجل    الصين تدرس عرضا أميركيا لمحادثات الرسوم وتحذر من "الابتزاز"    وجبة غداء ب"ثعبان ميت".. إصابة 100 تلميذ بتسمم في الهند    سقوط طائرة هليكوبتر في المياه ونجاة ركابها بأعجوبة    صفاقس ؛افتتاح متميز لمهرجان ربيع الاسرة بعد انطلاقة واعدة من معتمدية الصخيرة    "نحن نغرق".. نداء استغاثة من سفينة "أسطول الحرية" المتجهة لغزة بعد تعرضها لهجوم بمسيرة    بقيادة بوجلبان.. المصري البورسعيدي يتعادل مع الزمالك    خطبة الجمعة .. العمل عبادة في الإسلام    ملف الأسبوع.. تَجَنُّبوا الأسماءِ المَكروهةِ معانِيها .. اتّقوا الله في ذرّياتكم    أولا وأخيرا: أم القضايا    نحو توقيع اتفاقية شراكة بين تونس والصين في مجال الترجمة    محمد علي كمون ل"الشروق" : الجمهور على مع العرض الحدث في أواخر شهر جوان    اليوم يبدأ: تعرف على فضائل شهر ذي القعدة لعام 1446ه    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



"محمد فريخة" الرئيس المدير العام ل «سيفاكس «آيرلاينز» ل «التونسية» : التنافس لا يعني التآمر، والقطاع الخاصّ ليس عدوّا للقطاع العامّ...
نشر في التونسية يوم 28 - 08 - 2013


حاوره: محمد بوغلاب
ولد محمد فريخة بمدينة صفاقس سنة 1963، تحصل على الباكالوريا في معهد الهادي شاكر سنة 1982 وكرّمه الزعيم بورقيبة في يوم العلم، كانت الدراسة الهاجس الرئيسي للشاب محمد فريخة في تلك الأيام ولكنه لم يكن منفصلا عما يجري في البلاد، فقد كان يرتاد مقر الإتحاد الجهوي للشغل بصفاقس ليستمع إلى تلك الخطب الثورية في تلك الأيام(أحداث 26جانفي 1978) ...
سافر محمد فريخة إلى فرنسا لمواصلة دراساته العليا في مدرسة «البوليتكنيك» بباريس وبالمدرسة الوطنية العليا للإتصالات بنفس المدينة، في سنة 1994 بعث شركة»تالنات» المتخصصة في تكنولوجيات الإتصال الحديثة، ونظرا لتميزه في هذا المجال دعي لعضوية لجنة اليقظة التكنولوجية بوزارة المواصلات ولجنة الخبراء للدراسة الإستراتيجية حول التكنولوجيات ولجنة التفكير حول الأنترنت بشركة «إتصالات تونس»، وفي 29 أفريل 2012 حلقت اولى طائرات «سيفاكس» شركة الطيران التي اسسها محمد الفريخة الذي كان ل «التونسية» معه لقاء بمناسبة السفرة التجارية الأولى على متن طائرة Airbus330 نحو باريس نهاية الأسبوع المنقضي،وفي ما يلي تفاصيله...
هل صحيح أن راشد الغنوشي تنقل إلى باريس للقاء الباجي قائد السبسي على متن إحدى طائرات «سيفاكس» قام بكرائها رجل الأعمال سليم الرياحي؟
لا هذا غير صحيح لأن الطائرة الخاصة التي نملكها من نوع «فالكون» موجودة في جينيف منذ أسبوعين للصيانة
بعد أكثر من عام على ميلاد «سيفاكس للطيران» ما الذي يمكن قوله؟
نحن قمنا بخطوة اولى طيبة لأن إنشاء شركة طيران «عملية موش ساهلة» في السلامة الجوية وعديد التراتيب الفنية على الصعيد العالمي «توة بدينا ناخذو النفس» للتفكير في خطوات جديدة أولها السفرات طويلة المدى والطائرة الجديدة التي قمنا بإقتنائها Airbus A330 ستخصص بشكل أساسي للسفرات البعيدة.
هل أنّ الطائرة ملك للشركة أو تم كراؤها؟
نحن إقتنينا الطائرة بنظام Leasing على مدة خمس سنوات وهي صيغة تعمل بها كبرى شركات الطيران
كم طائرة يضم اسطول Syphax Airlines ؟
حاليا يضم الأسطول أربع طائرات إثنتان من طراز Airbus319 وطائرة خاصة من طراز «فالكون» وهذه الطائرة الجديدة Airbus 330 التي تشرفنا بأن يرافقنا في سفرتها التجارية الأولى عدد من وسائل الإعلام الوطنية كما قمنا بكراء ثلاث طائرات Airbus 320 لمدة ستة أشهر للإستجابة لطلبات المسافرين خلال هذه الصائفة كما وقّعنا إتفاقية مع شركة Airbus بمناسبة زيارة الرئيس الفرنسي لبلادنا لاقتناء ثلاث طائرات Airbus Ceo وثلاث طائرات Airbus Neo وسنكون بذلك أول شركة طيران إفريقية تستغل هذا النوع من الطائرات وسنقوم بهذه العملية بتمويل ياباني ونتسلم هذه الطائرات بداية من سنة 2015
ماهي اهم الخطوط التي تؤمنها «سيفاكس»؟
حاليا نحن نشتغل على الخطوط متوسطة المدى ، فرنسا، تركيا، ليبيا، العربية السعودية، وفي البرنامج ألمانيا وأنقلترا وسويسرا ونحن بصدد العمل على الوصول إلى أمريكا الشمالية، كندا والولايات المتحدة الأمريكية وآسيا (الصين) وأمريكا الجنوبية(البرازيل) ، هذا في ما يتعلق بالسفرات المنتظمة ، أما سفرات «الشارتر» فقد تعهدنا بعدة وجهات من بينها بولونيا والمجر وكرواتيا وسلوفينيا وبلجيكا وتشيكيا وإيطاليا وبريطانيا وسويسرا
هناك إنطباع عام في تونس ان شركات الطيران الخاصة تجارب فاشلة(الحرية للطفي بلحسين، كارتاغو لبلحسن الطرابلسي....) فضلا عن إرتباطها عموما بالعائلة الحاكمة سابقا(الطرابلسية) وبدوائر الحكم ، ولذلك أثار صعودك المفاجئ كثيرا من التساؤلات وتردد أنك تهدد شركة الخطوط التونسية المملوكة للدولة ؟
في تونس مع الأسف «عنا برشة كلامات، علاش وكيفاش» لماذا ننكر على التونسي قدرته على النجاح مثلما يحدث في أوروبا وأمريكا؟ سنة 1989 سخر مني كثيرون في فرنسا عندما حدثتهم عن قدرة بلادنا على استقطاب التكنولوجيات الحديثة «ما صدقوش» ولكن بعد 15 سنة أنت ترى النقلة التي عرفتها بلادنا في مجال الأنترنت والهاتف الجوال وفي رأيي الأهم من السؤال « شكون وراء» محمد فريخة هو أن نسأل كيف نجح محمد فريخة او غيره في هذا المجال أو ذاك لنقدم لشبابنا قصص نجاح لا قصص الخيبة لنفتح أمامهم أبواب الأمل ونقول لهم يمكنكم أن تنجحوا ، هذا ما ينقصنا في تونس في مستوى العقلية ..
في الوقت الذي تعاني فيه الخطوط التونسية (يد عاملة أكثر من الحاجة، خسارة مالية سنوية...) ككثير من شركات الطيران تقوم أنت ببعث شركة طيران جديدة في سوق تونسية محدودة؟
لست معك في هذا التشخيص...لماذا نغمض أعيننا عن تجارب شركات الطيران الناجحة ، طيران الإمارات، لوفتهنزا الأمانية ، شركة الطيران التركية، شركة «بيكاسوس» وهي شركة تركية خاصة بدأت بطائرتين مثل سيفاكس والآن أسطولها يقارب ال 40 طائرة حاليا ل «سيفاكس». لا شيء يحول دون نجاحنا، سأروي لك هذه الحادثة وأترك لك وللقراء الأفاضل التعليق: في جوان 2011 إنتظم حفل إستقبال بسفارة الولايات المتحدة وتحدثت مع رجال أعمال أمريكيين حول مشروع إحداث «سيفاكس» في غضون سنة، بعد تسعة أشهر نظمنا أول سفرة لسيفاكس وفي تلك المناسبة إتصل بي سفير الولايات المتحدة ليهنئني وقال لي إن الكثير من رجال الأعمال الذين تحدثت معهم في السفارة عن شركة الطيران ظنوا أنك تحلم لا غير وها أن حلمك يتحقق وأنا أريد أن آتي إلى صفاقس تشجيعا لكم.
وأضيف لك بأن مسؤولي Airbus و Lufthansa قالوا لي إنه لأول مرة تولد شركة طيران خلال تسعة أشهر ، فالمستحيل ليس تونسيا وهذا ليس شعارا سياسيا ، بالعكس نحن قادرون على أن نكون نموذجا للتجارب الناجحة في مجال الطيران كما في مجال تكنولوجيات الاتصال الحديثة.
من سيصل قبل الآخر إلى مطارات أمريكا الشمالية؟ «الخطوط التونسية» او «سيفاكس»؟
ليس هذا رهاننا، اقول لك بكل صدق لسنا في تنافس مع شركة الخطوط التونسية بل علاقتنا هي علاقة تكامل ، أتمنى أن نصل معنا نحن تقدمنا بالتراخيص ونحن ننتظر ، المشكل أننا في تونس تأخرنا كثيرا مقارنة حتى ببلدان الجوار(المغرب والجزائر وليبيا) في مجال الربط بالخطوط البعيدة وربما لا يقدّر البعض قيمة الطيران المدني في الترويج لصورة أي بلد.
ما الذي يجده المسافر عند «سيفاكس» ولا يجده في شركات الطيران الأخرى؟
رأسمالنا هو الحريف، طائراتنا جديدة خدماتنا راقية وتتطور بإستمرار، وربما كانت طائراتنا طالع خير فالمنتخب الوطني لكرة القدم تعاقد مع النجاح في سفراته على متن «سيفاكس» ...
هل طويت صفحة المشاكل مع «الخطوط التونسية»؟
إن شاء الله، لأن التونسيين في تقديري يتميزون بعقلية التسامح ونحن بادرنا بمناسبة هذه الرحلة بدعوة إطارت الخطوط التونسية و«الطيران الجديد» وديوان الطيران المدني والمطارات وقد عبروا عن مساندتهم وتشجيعهم لنا لأن ما تحققه «سيفاكس» هو لفائدة تونس ومصلحتها، ولذلك علينا ان ننظر دائما إلى الأمام ونتجاوز ما حدث نتيجة لسوء فهم ...
هناك من يرى بأن سيفاكس تهدد الخطوط التونسية وتنافسها في مجال عملها؟
«موش صحيح» ، هل كان هذا الكلام ليقال لو تعلق الأمر بشركة أجنبية تهدد فعلا الخطوط التونسية؟ «أحنا توانسة في بعضنا نجموا نتفاهمو»...
مثلا سفراتنا إلى باريس تتم إلى مطار شارل ديغول والخطوط التونسية وجهتها مطار «أورلي» فقط، وحين شرعنا في تأمين هذه السفرة كانت هناك شركة فرنسية تشتغل على هذه الوجهة وكانت تعتزم تطوير نشاطها وبدخولنا لطور النشاط الفعلي توقفت هذه الشركة الفرنسية عن تأمين خط تونس-مطار شارل ديغول، فنحن ساهمنا في خلق مواطن شغل بالمئات وتوفير العملة الصعبة لبلادنا ، واعتقد انه علينا التخلص من هذه العقلية فالتنافس لا يعني التآمر والقطاع الخاص ليس عدوا للقطاع العام ، نحن نعمل في إطار قانوني تحكمه الاتفاقيات والعقود، فوجودنا يقوي حضور تونس ولا يضعفه وعدد المسافرين على متن الخطوط التونسية في تصاعد وليس في إنخفاض منذ بعثت «سيفاكس» أي أن قدرة تونس هي التي زادت خلافا لما يردده البعض ان «سيفاكس» اضعفت «الخطوط التونسية».
البعض يسأل»شكون وراك»؟
«أنا معايا ربي» ، عام 2000 زارني المنصف الشلي في برنامج «المنظار» في مقر شركتي «تالنات»وقد إنبهر بمستوى التكنولوجيا الذي بلغته الشركة في مجال الإتصالات وسألني «شكون وراك» وأجبته الإجابة ذاتها التي سمعتها مني الآن ، بدأت ب100 ألف دينار سنة 1994 «وربي بارك» المشكل أن السؤال نفسه يلاحقني طيلة أكثر من عشر سنوات وأنا أسأل هل النجاح ممنوع؟ لم السعي إلى تشويه كل تجربة ناجحة وإثارة الشكوك حولها؟ نحن نعمل في النور وفي إطار القانون ونشغل كفاءات تونسية من حاملي الشهائد ونتعامل مع كبرى المؤسسات والشركات في تونس وفرنسا وعدة بلدان من العالم، هل علينا أن نعاقب على هذا النجاح ؟ أنا لم أرث من عائلتي الأموال الطائلة ولكن ورثت قيم العمل والتعويل على النفس ، درست في صفاقس مثل كل ابناء جيلي وأحرزت على جائزة التفوق في الباكالوريا من الرئيس الحبيب بورقيبة سنة 1982 ، كان يمكنني أن أكون إطارا في إحدى الوزارات ولكني قدرت أنها ليست الصيغة المثلى لخدمة بلادي ، أنا إخترت هذه الطريق لخدمتها، وفي عهد بن علي ساهمت في تطوير قدرات تونس في مجال التكنولوجيا الحديثة ولكني لم أعلّق يوما صور الرئيس السابق في مقرات شركتي ولا أخذت الكلمة يوما في إجتماع لأمدحه، أنا خدمت بلادي بما قدّرت أنه مفيد في إختصاصي ... المصلحة الوطنية مسألة مقدسة بالنسبة إليّ وقبل أية حسابات سياسية
هل تعتزمون الإشتغال على الخطوط الداخلية للنهوض بمطارات «نائمة» مثل طبرقة؟
مع الأسف القوانين التونسية الحالية تحول دون ذلك، ولكن لا بد من التفكير في هذه المعضلة «شيء يوجع القلب» حين ترى مطارات قابس وقفصة وتوزر وطبرقة ، خلال هذه الصائفة نحن امّنا من مطار المنستير اربعين سفرة اسبوعيا ونجحنا في خلق ديناميكية في مطار صفاقس والنفيضة، ونامل أن ننجح في تقديم الإضافة لبقية مطاراتنا.
هل تعتقد ان مطار تونس قرطاج الدولي في وضعيته الحالية مازال لائقا بتونس التي تتطلع إلى المستقبل؟
مطار تونس قرطاج بلغ الحد الأقصى ولا يمكن أن تستمر الوضعية على ماهي عليه ، وأعتقد أن السماوات المفتوحة رغم تهديدها لشركات الطيران التونسية إلا أن لها منافع لأن الإتحاد الأوروبي مستعد لتقديم تمويلات لتجديد مطار تونس قرطاج وتشييد مطار ثان في العاصمة وفي داخل الجمهورية.
هل مازالت تونس تحتمل بناء مطارات جديدة ومطاراتها الحالية غير مستغلة بالشكل المطلوب؟
أنظر إلى التجربة التركية التي تعتبر التجربة المفتاح بالنسبة إلينا حتى في السياحة
البعض يرى التجربة التركية نموذجية حتى في السياسة؟
ربما ولكن ليس بالضرورة ، ليس شرطا أن نتبع الآخرين سواء في الإقتصاد أو في السياسة، لا توجد وصفة واحدة لطريق النجاح، يمكن للعقل التونسي أن يخط لنفسه مسارا خاصا لتجارب ناجحة في الإقتصاد وفي السياحة وفي الطيران وفي السياسة ولكن تجارب الآخرين دروس نتعلم منها لنتفادى الأخطاء القاتلة ونتلافى إضاعة الوقت، في السياسة تركيا ليست بلدا عربيا، مشكلتنا اليوم اننا كبلد عربي لم نوفق في تقديم نموذج البلد العربي المسلم الناجح في مجالات التكنولوجيا الحديثة في ظل نظام ديمقراطي.
هل فشلنا لأننا عرب؟
لا، المشكل في العقلية وغياب نظرة ورؤية إستراتيجية ، لا بد ان تصبح عقيدتنا هي النجاح، يمكننا أن نكون بلدا عربيا مسلما يمتلك بنية تحتية قوية ممسكا بالتكنولوجيا الحديثة فقط علينا أن نتحلى بالرغبة والعزيمة وخاصة النية الصافية وما ألاحظه هو كثرة الحوارات السياسية ولكن النية الصافية غائبة.
أين تجد نفسك سياسيا؟ يمينا او يسارا أو في الوسط؟
شكون؟ آنا؟ أنا مع التسامح وتقدم تونس مع المحافظة على أصالتها.
هذا كلام ينطبق على الجميع؟
شوف ما بلغته تونس اليوم يتحمل مسؤوليته كل الأطراف، الحكومة والمعارضة وكذلك الإتحاد العام التونسي للشغل، هناك من نصحني بعدم الحديث عن الإتحاد ولكن علينا أن نكون صرحاء إن كنا نريد تنقية الأجواء وعلى كل الأطراف أن تتحمل مسؤولياتها لما ستؤول إليه الأمور وهذا ستحاسبنا عليه الأجيال القادمة، ما حدث لشركة فسفاط قفصة مثلا من يتحمل مسؤوليته؟ هل يعقل أن تخسر البلاد هذه الشركة الوطنية بسبب إضرابات تلو الأخرى؟ ماذا سيربح المضربون إن أغلقت الشركة أو أفلست؟ علينا أن نجعل المصلحة الوطنية فوق مصالحنا كفئات أو أفراد ، المشكل هو تهافت السياسيين ومتناسين أن الأهم من المناصب هو ضمان تأسيس نظام ديمقراطي بعدها ستصبح المناصب السياسية متاحة بشكل ديمقراطي من خلال إنتخابات دورية تعبر عن إرادة الشعب دون تجاذبات
هل لديك طموحات سياسية؟
السياسة ليست هدفا ولا هاجسا في حياتي ولكني أخدم بلدي مهما كان الموقع.
لا تغلق الباب إذن؟
أنا أفضل ميدان الأعمال ولكن خدمة بلادي هي الأهم.
هل يواجه الإقتصاد الوطني مخاطر حقيقية أمام تواصل الأزمة السياسية؟
«ما يلزموناش نكبّروا الحكاية»، أنا بعثت شركة «سيفاكس» سنة 2012 وها نحن نواصل تطوير المشروع ونخطط لبلوغ خطوط جديدة وبعيدة، علينا أن نتخلص من النموذج القديم بالربط الميكانيكي بين السياسة والإقتصاد.
تطور الإقتصاد ليس مشروطا بحل الأزمة السياسية إذن؟
لا ينبغي علينا أن نظل مكتوفي الأيدي في إنتظار حل الأزمة السياسية ، على رجال الأعمال أن يستثمروا، صحيح هناك صعوبات ولكن بالإرادة والمثابرة يمكن التغلب عليها ، وفي المقابل على الطبقة السياسية ان تدرك انها في خدمة البلاد ولذلك فإن تغليب المصلحة الوطنية هو الأمر الإستعجالي الآن ، «يلزمنا نخدمو» ، هذا دور رجل الإقتصاد
هل «سيفاكس» شركة صفاقسية مقرها في صفاقس أو هي شركة وطنية مقرها في صفاقس؟
وهل صفاقس شيء آخر غير تونس؟ أنا أعرف أن البعض يفكر بمنطق جهوي ولكن لو أن كل رجل أعمال يقوم بتطوير جهته فإن تونس ستكون مستفيدة، نحن اليوم نشغل قرابة 300 إطار وقدرتنا التشغيلية ستتطور ونأمل أن تبلغ 1000 إطار وعون ولا نشترط في إنتداباتنا أن يكون المترشح «صفاقسيا» ... تأكد من ذلك و «سيفاكس» هو إسم قائد نوميدي وهو رمز لجزء من تاريخ تونس ، و«سيفاكس» أحيت مطار صفاقس ولكنها أيضا خلقت ديناميكية في مطار المنستير
تحمل طائرات «سيفاكس» تسميات»مثيرة للإنتباه» «الحرية» و«الكرامة» و«القدس»، ما تفسير ذلك؟
أنا إسمي محمد، انا عربي مسلم، صحيح انني رجل أعمال ولكني ايضا حامل لقيم، آمنت بها وأدافع عنها... هل أجبتك عن سؤالك؟
تنويه:
في تغطيتنا في عدد يوم الأحد الماضي لسفرة «سيفاكس» إلى باريس على متن الطائرة الجديدة Airbus330، تسرب خطأ في إسم مدير مكتب «سيفاكس» بفرنسا(ورد إسم فريد العلمي بدلا عن فريد الفتني)، ونحن نعتذر للسيد فريد الفتني الذي عزز إطار « سيفاكس» منذ أشهر بعد مسيرة طويلة في الديوان الوطني للسياحة


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.