خطير/ منحرفون يثيرون الرعب ويهشمون سيارات المواطنين.. ما القصة..؟!    عاجل/ تعزيزات أمنية في حي النور بصفاقس بعد استيلاء مهاجرين أفارقة على أحد المباني..    منوبة: تقدّم ّأشغال بناء المدرسة الإعدادية ببرج التومي بالبطان    الحماية المدنية: 17 قتيلا و295 مصابا في ال 24 ساعة الماضية    فتح تحقيق في وفاة مسترابة للطبيب المتوفّى بسجن بنزرت..محامي يوضح    %9 حصّة السياحة البديلة.. اختراق ناعم للسوق    وزير الخارجية الأميركي يصل للسعودية اليوم    نقطة ساخنة لاستقبال المهاجرين في تونس ؟ : إيطاليا توضح    الخارجية الإيرانية تعلّق على الاحتجاجات المناصرة لغزة في الجامعات الأمريكية    كأس الكونفدرالية الافريقية : نهضة بركان المغربي يستمر في استفزازاته واتحاد الجزائر ينسحب    الدوري المصري: "معتز زدام" يرفع عداده .. ويقود فريقه إلى الوصافة    مدنين : مواطن يحاول الإستيلاء على مبلغ مالي و السبب ؟    نشرة متابعة: أمطار رعدية وغزيرة يوم الثلاثاء    تعرّض سائق تاكسي الى براكاج في سوسة أدى إلى بتر إصبعيه    17 قتيلا و295 مصابا في ال 24 ساعة الماضية    سليانة: 4 إصابات في اصطدام بين سيارتين    قيس الشيخ نجيب ينعي والدته بكلمات مؤثرة    ما حقيقة انتشار "الاسهال" في تونس..؟    تصل إلى 2000 ملّيم: زيادة في أسعار هذه الادوية    تونس : ديون الصيدلية المركزية تبلغ 700 مليار    هام/ بشرى سارة للراغبين في السفر..    كأس الكاف: حمزة المثلوثي يقود الزمالك المصري للدور النهائي    عاجل/ ستشمل هذه المناطق: تقلبات جوية منتظرة..وهذا موعدها..    الرابطة الأولى: برنامج مباريات الجولة السادسة لمرحلة التتويج    جائزة مهرجان ''مالمو'' للسينما العربية للفيلم المغربي كذب أبيض    بعد مظلمة فرنكفورت العنصرية: سمّامة يحتفي بالروائية الفسطينية عدنية شبلي    التونسيون يتساءلون ...هل تصل أَضحية العيد ل'' زوز ملايين'' هذه السنة ؟    زلزال بقوة 4.6 درجات يضرب هذه المنطقة..    أخيرا: الطفل ''أحمد'' يعود إلى منزل والديه    يوميا : التونسيون يهدرون 100 مليار سنويا    زيارة ماسك تُعزز آمال طرح سيارات تسلا ذاتية القيادة في الصين    دكتور مختصّ: ربع التونسيين يُعانون من ''السمنة''    عاجل/ تفكيك شبكة مُختصة في الإتجار بالبشر واصدار 9 بطاقات إيداع بالسجن في حق أعضائها    غوارديولا : سيتي لا يزال أمامه الكثير في سباق اللقب    معز السوسي: "تونس ضمن القائمة السوداء لصندوق النقد الدولي.."    تونس / السعودية: توقيع اتفاقية اطارية جديدة مع المؤسسة الدولية الإسلامية لتمويل التجارة    خط جديد يربط تونس البحرية بمطار تونس قرطاج    قرار جديد من العاهل السعودي يخص زي الموظفين الحكوميين    ثمن نهائي بطولة مدريد : أنس جابر تلعب اليوم ...مع من و متى ؟    بطولة ايطاليا : رأسية أبراهام تمنح روما التعادل 2-2 مع نابولي    طقس الاثنين: تقلبات جوية خلال الساعات القادمة    حزب الله يرد على القصف الإسرائيلي ويطلق 35 صاروخا تجاه المستوطنات..#خبر_عاجل    السعودية: انحراف طائرة عن المدرج الرئيسي ولا وجود لإصابات    عملية تجميل تنتهي بكارثة.. وتتسبب بإصابة 3 سيدات بالإيدز    أسير الفلسطيني يفوز بالجائزة العالمية للرواية العربية    البنك التونسي للتضامن يحدث خط تمويل بقيمة 10 مليون دينار لفائدة مربي الماشية [فيديو]    انطلاق فعاليات الدورة السادسة لمهرجان قابس سينما فن    50 % نسبة مساهمة زيت الزيتون بالصادرات الغذائية وهذه مرتبة تونس عالميا    وزير السياحة: عودة للسياحة البحرية وبرمجة 80 رحلة نحو تونس    بمشاركة ليبية.. افتتاح مهرجان الشعر والفروسية بتطاوين    برنامج الدورة 28 لأيام الابداع الادبي بزغوان    في اليوم العالمي للفلسفة..مدينة الثقافة تحتضن ندوة بعنوان "نحو تفكرٍ فلسفي عربي جديد"    البطولة الوطنية: النقل التلفزي لمباريات الجولتين الخامسة و السادسة من مرحلة التتويج على قناة الكأس القطرية    القواعد الخمس التي اعتمدُها …فتحي الجموسي    خطبة الجمعة .. أخطار التحرش والاغتصاب على الفرد والمجتمع    منبر الجمعة .. التراحم أمر رباني... من أجل التضامن الإنساني    أولا وأخيرا...هم أزرق غامق    ألفة يوسف : إن غدا لناظره قريب...والعدل أساس العمران...وقد خاب من حمل ظلما    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



"محمد فريخة" الرئيس المدير العام ل «سيفاكس «آيرلاينز» ل «التونسية» : التنافس لا يعني التآمر، والقطاع الخاصّ ليس عدوّا للقطاع العامّ...
نشر في التونسية يوم 28 - 08 - 2013


حاوره: محمد بوغلاب
ولد محمد فريخة بمدينة صفاقس سنة 1963، تحصل على الباكالوريا في معهد الهادي شاكر سنة 1982 وكرّمه الزعيم بورقيبة في يوم العلم، كانت الدراسة الهاجس الرئيسي للشاب محمد فريخة في تلك الأيام ولكنه لم يكن منفصلا عما يجري في البلاد، فقد كان يرتاد مقر الإتحاد الجهوي للشغل بصفاقس ليستمع إلى تلك الخطب الثورية في تلك الأيام(أحداث 26جانفي 1978) ...
سافر محمد فريخة إلى فرنسا لمواصلة دراساته العليا في مدرسة «البوليتكنيك» بباريس وبالمدرسة الوطنية العليا للإتصالات بنفس المدينة، في سنة 1994 بعث شركة»تالنات» المتخصصة في تكنولوجيات الإتصال الحديثة، ونظرا لتميزه في هذا المجال دعي لعضوية لجنة اليقظة التكنولوجية بوزارة المواصلات ولجنة الخبراء للدراسة الإستراتيجية حول التكنولوجيات ولجنة التفكير حول الأنترنت بشركة «إتصالات تونس»، وفي 29 أفريل 2012 حلقت اولى طائرات «سيفاكس» شركة الطيران التي اسسها محمد الفريخة الذي كان ل «التونسية» معه لقاء بمناسبة السفرة التجارية الأولى على متن طائرة Airbus330 نحو باريس نهاية الأسبوع المنقضي،وفي ما يلي تفاصيله...
هل صحيح أن راشد الغنوشي تنقل إلى باريس للقاء الباجي قائد السبسي على متن إحدى طائرات «سيفاكس» قام بكرائها رجل الأعمال سليم الرياحي؟
لا هذا غير صحيح لأن الطائرة الخاصة التي نملكها من نوع «فالكون» موجودة في جينيف منذ أسبوعين للصيانة
بعد أكثر من عام على ميلاد «سيفاكس للطيران» ما الذي يمكن قوله؟
نحن قمنا بخطوة اولى طيبة لأن إنشاء شركة طيران «عملية موش ساهلة» في السلامة الجوية وعديد التراتيب الفنية على الصعيد العالمي «توة بدينا ناخذو النفس» للتفكير في خطوات جديدة أولها السفرات طويلة المدى والطائرة الجديدة التي قمنا بإقتنائها Airbus A330 ستخصص بشكل أساسي للسفرات البعيدة.
هل أنّ الطائرة ملك للشركة أو تم كراؤها؟
نحن إقتنينا الطائرة بنظام Leasing على مدة خمس سنوات وهي صيغة تعمل بها كبرى شركات الطيران
كم طائرة يضم اسطول Syphax Airlines ؟
حاليا يضم الأسطول أربع طائرات إثنتان من طراز Airbus319 وطائرة خاصة من طراز «فالكون» وهذه الطائرة الجديدة Airbus 330 التي تشرفنا بأن يرافقنا في سفرتها التجارية الأولى عدد من وسائل الإعلام الوطنية كما قمنا بكراء ثلاث طائرات Airbus 320 لمدة ستة أشهر للإستجابة لطلبات المسافرين خلال هذه الصائفة كما وقّعنا إتفاقية مع شركة Airbus بمناسبة زيارة الرئيس الفرنسي لبلادنا لاقتناء ثلاث طائرات Airbus Ceo وثلاث طائرات Airbus Neo وسنكون بذلك أول شركة طيران إفريقية تستغل هذا النوع من الطائرات وسنقوم بهذه العملية بتمويل ياباني ونتسلم هذه الطائرات بداية من سنة 2015
ماهي اهم الخطوط التي تؤمنها «سيفاكس»؟
حاليا نحن نشتغل على الخطوط متوسطة المدى ، فرنسا، تركيا، ليبيا، العربية السعودية، وفي البرنامج ألمانيا وأنقلترا وسويسرا ونحن بصدد العمل على الوصول إلى أمريكا الشمالية، كندا والولايات المتحدة الأمريكية وآسيا (الصين) وأمريكا الجنوبية(البرازيل) ، هذا في ما يتعلق بالسفرات المنتظمة ، أما سفرات «الشارتر» فقد تعهدنا بعدة وجهات من بينها بولونيا والمجر وكرواتيا وسلوفينيا وبلجيكا وتشيكيا وإيطاليا وبريطانيا وسويسرا
هناك إنطباع عام في تونس ان شركات الطيران الخاصة تجارب فاشلة(الحرية للطفي بلحسين، كارتاغو لبلحسن الطرابلسي....) فضلا عن إرتباطها عموما بالعائلة الحاكمة سابقا(الطرابلسية) وبدوائر الحكم ، ولذلك أثار صعودك المفاجئ كثيرا من التساؤلات وتردد أنك تهدد شركة الخطوط التونسية المملوكة للدولة ؟
في تونس مع الأسف «عنا برشة كلامات، علاش وكيفاش» لماذا ننكر على التونسي قدرته على النجاح مثلما يحدث في أوروبا وأمريكا؟ سنة 1989 سخر مني كثيرون في فرنسا عندما حدثتهم عن قدرة بلادنا على استقطاب التكنولوجيات الحديثة «ما صدقوش» ولكن بعد 15 سنة أنت ترى النقلة التي عرفتها بلادنا في مجال الأنترنت والهاتف الجوال وفي رأيي الأهم من السؤال « شكون وراء» محمد فريخة هو أن نسأل كيف نجح محمد فريخة او غيره في هذا المجال أو ذاك لنقدم لشبابنا قصص نجاح لا قصص الخيبة لنفتح أمامهم أبواب الأمل ونقول لهم يمكنكم أن تنجحوا ، هذا ما ينقصنا في تونس في مستوى العقلية ..
في الوقت الذي تعاني فيه الخطوط التونسية (يد عاملة أكثر من الحاجة، خسارة مالية سنوية...) ككثير من شركات الطيران تقوم أنت ببعث شركة طيران جديدة في سوق تونسية محدودة؟
لست معك في هذا التشخيص...لماذا نغمض أعيننا عن تجارب شركات الطيران الناجحة ، طيران الإمارات، لوفتهنزا الأمانية ، شركة الطيران التركية، شركة «بيكاسوس» وهي شركة تركية خاصة بدأت بطائرتين مثل سيفاكس والآن أسطولها يقارب ال 40 طائرة حاليا ل «سيفاكس». لا شيء يحول دون نجاحنا، سأروي لك هذه الحادثة وأترك لك وللقراء الأفاضل التعليق: في جوان 2011 إنتظم حفل إستقبال بسفارة الولايات المتحدة وتحدثت مع رجال أعمال أمريكيين حول مشروع إحداث «سيفاكس» في غضون سنة، بعد تسعة أشهر نظمنا أول سفرة لسيفاكس وفي تلك المناسبة إتصل بي سفير الولايات المتحدة ليهنئني وقال لي إن الكثير من رجال الأعمال الذين تحدثت معهم في السفارة عن شركة الطيران ظنوا أنك تحلم لا غير وها أن حلمك يتحقق وأنا أريد أن آتي إلى صفاقس تشجيعا لكم.
وأضيف لك بأن مسؤولي Airbus و Lufthansa قالوا لي إنه لأول مرة تولد شركة طيران خلال تسعة أشهر ، فالمستحيل ليس تونسيا وهذا ليس شعارا سياسيا ، بالعكس نحن قادرون على أن نكون نموذجا للتجارب الناجحة في مجال الطيران كما في مجال تكنولوجيات الاتصال الحديثة.
من سيصل قبل الآخر إلى مطارات أمريكا الشمالية؟ «الخطوط التونسية» او «سيفاكس»؟
ليس هذا رهاننا، اقول لك بكل صدق لسنا في تنافس مع شركة الخطوط التونسية بل علاقتنا هي علاقة تكامل ، أتمنى أن نصل معنا نحن تقدمنا بالتراخيص ونحن ننتظر ، المشكل أننا في تونس تأخرنا كثيرا مقارنة حتى ببلدان الجوار(المغرب والجزائر وليبيا) في مجال الربط بالخطوط البعيدة وربما لا يقدّر البعض قيمة الطيران المدني في الترويج لصورة أي بلد.
ما الذي يجده المسافر عند «سيفاكس» ولا يجده في شركات الطيران الأخرى؟
رأسمالنا هو الحريف، طائراتنا جديدة خدماتنا راقية وتتطور بإستمرار، وربما كانت طائراتنا طالع خير فالمنتخب الوطني لكرة القدم تعاقد مع النجاح في سفراته على متن «سيفاكس» ...
هل طويت صفحة المشاكل مع «الخطوط التونسية»؟
إن شاء الله، لأن التونسيين في تقديري يتميزون بعقلية التسامح ونحن بادرنا بمناسبة هذه الرحلة بدعوة إطارت الخطوط التونسية و«الطيران الجديد» وديوان الطيران المدني والمطارات وقد عبروا عن مساندتهم وتشجيعهم لنا لأن ما تحققه «سيفاكس» هو لفائدة تونس ومصلحتها، ولذلك علينا ان ننظر دائما إلى الأمام ونتجاوز ما حدث نتيجة لسوء فهم ...
هناك من يرى بأن سيفاكس تهدد الخطوط التونسية وتنافسها في مجال عملها؟
«موش صحيح» ، هل كان هذا الكلام ليقال لو تعلق الأمر بشركة أجنبية تهدد فعلا الخطوط التونسية؟ «أحنا توانسة في بعضنا نجموا نتفاهمو»...
مثلا سفراتنا إلى باريس تتم إلى مطار شارل ديغول والخطوط التونسية وجهتها مطار «أورلي» فقط، وحين شرعنا في تأمين هذه السفرة كانت هناك شركة فرنسية تشتغل على هذه الوجهة وكانت تعتزم تطوير نشاطها وبدخولنا لطور النشاط الفعلي توقفت هذه الشركة الفرنسية عن تأمين خط تونس-مطار شارل ديغول، فنحن ساهمنا في خلق مواطن شغل بالمئات وتوفير العملة الصعبة لبلادنا ، واعتقد انه علينا التخلص من هذه العقلية فالتنافس لا يعني التآمر والقطاع الخاص ليس عدوا للقطاع العام ، نحن نعمل في إطار قانوني تحكمه الاتفاقيات والعقود، فوجودنا يقوي حضور تونس ولا يضعفه وعدد المسافرين على متن الخطوط التونسية في تصاعد وليس في إنخفاض منذ بعثت «سيفاكس» أي أن قدرة تونس هي التي زادت خلافا لما يردده البعض ان «سيفاكس» اضعفت «الخطوط التونسية».
البعض يسأل»شكون وراك»؟
«أنا معايا ربي» ، عام 2000 زارني المنصف الشلي في برنامج «المنظار» في مقر شركتي «تالنات»وقد إنبهر بمستوى التكنولوجيا الذي بلغته الشركة في مجال الإتصالات وسألني «شكون وراك» وأجبته الإجابة ذاتها التي سمعتها مني الآن ، بدأت ب100 ألف دينار سنة 1994 «وربي بارك» المشكل أن السؤال نفسه يلاحقني طيلة أكثر من عشر سنوات وأنا أسأل هل النجاح ممنوع؟ لم السعي إلى تشويه كل تجربة ناجحة وإثارة الشكوك حولها؟ نحن نعمل في النور وفي إطار القانون ونشغل كفاءات تونسية من حاملي الشهائد ونتعامل مع كبرى المؤسسات والشركات في تونس وفرنسا وعدة بلدان من العالم، هل علينا أن نعاقب على هذا النجاح ؟ أنا لم أرث من عائلتي الأموال الطائلة ولكن ورثت قيم العمل والتعويل على النفس ، درست في صفاقس مثل كل ابناء جيلي وأحرزت على جائزة التفوق في الباكالوريا من الرئيس الحبيب بورقيبة سنة 1982 ، كان يمكنني أن أكون إطارا في إحدى الوزارات ولكني قدرت أنها ليست الصيغة المثلى لخدمة بلادي ، أنا إخترت هذه الطريق لخدمتها، وفي عهد بن علي ساهمت في تطوير قدرات تونس في مجال التكنولوجيا الحديثة ولكني لم أعلّق يوما صور الرئيس السابق في مقرات شركتي ولا أخذت الكلمة يوما في إجتماع لأمدحه، أنا خدمت بلادي بما قدّرت أنه مفيد في إختصاصي ... المصلحة الوطنية مسألة مقدسة بالنسبة إليّ وقبل أية حسابات سياسية
هل تعتزمون الإشتغال على الخطوط الداخلية للنهوض بمطارات «نائمة» مثل طبرقة؟
مع الأسف القوانين التونسية الحالية تحول دون ذلك، ولكن لا بد من التفكير في هذه المعضلة «شيء يوجع القلب» حين ترى مطارات قابس وقفصة وتوزر وطبرقة ، خلال هذه الصائفة نحن امّنا من مطار المنستير اربعين سفرة اسبوعيا ونجحنا في خلق ديناميكية في مطار صفاقس والنفيضة، ونامل أن ننجح في تقديم الإضافة لبقية مطاراتنا.
هل تعتقد ان مطار تونس قرطاج الدولي في وضعيته الحالية مازال لائقا بتونس التي تتطلع إلى المستقبل؟
مطار تونس قرطاج بلغ الحد الأقصى ولا يمكن أن تستمر الوضعية على ماهي عليه ، وأعتقد أن السماوات المفتوحة رغم تهديدها لشركات الطيران التونسية إلا أن لها منافع لأن الإتحاد الأوروبي مستعد لتقديم تمويلات لتجديد مطار تونس قرطاج وتشييد مطار ثان في العاصمة وفي داخل الجمهورية.
هل مازالت تونس تحتمل بناء مطارات جديدة ومطاراتها الحالية غير مستغلة بالشكل المطلوب؟
أنظر إلى التجربة التركية التي تعتبر التجربة المفتاح بالنسبة إلينا حتى في السياحة
البعض يرى التجربة التركية نموذجية حتى في السياسة؟
ربما ولكن ليس بالضرورة ، ليس شرطا أن نتبع الآخرين سواء في الإقتصاد أو في السياسة، لا توجد وصفة واحدة لطريق النجاح، يمكن للعقل التونسي أن يخط لنفسه مسارا خاصا لتجارب ناجحة في الإقتصاد وفي السياحة وفي الطيران وفي السياسة ولكن تجارب الآخرين دروس نتعلم منها لنتفادى الأخطاء القاتلة ونتلافى إضاعة الوقت، في السياسة تركيا ليست بلدا عربيا، مشكلتنا اليوم اننا كبلد عربي لم نوفق في تقديم نموذج البلد العربي المسلم الناجح في مجالات التكنولوجيا الحديثة في ظل نظام ديمقراطي.
هل فشلنا لأننا عرب؟
لا، المشكل في العقلية وغياب نظرة ورؤية إستراتيجية ، لا بد ان تصبح عقيدتنا هي النجاح، يمكننا أن نكون بلدا عربيا مسلما يمتلك بنية تحتية قوية ممسكا بالتكنولوجيا الحديثة فقط علينا أن نتحلى بالرغبة والعزيمة وخاصة النية الصافية وما ألاحظه هو كثرة الحوارات السياسية ولكن النية الصافية غائبة.
أين تجد نفسك سياسيا؟ يمينا او يسارا أو في الوسط؟
شكون؟ آنا؟ أنا مع التسامح وتقدم تونس مع المحافظة على أصالتها.
هذا كلام ينطبق على الجميع؟
شوف ما بلغته تونس اليوم يتحمل مسؤوليته كل الأطراف، الحكومة والمعارضة وكذلك الإتحاد العام التونسي للشغل، هناك من نصحني بعدم الحديث عن الإتحاد ولكن علينا أن نكون صرحاء إن كنا نريد تنقية الأجواء وعلى كل الأطراف أن تتحمل مسؤولياتها لما ستؤول إليه الأمور وهذا ستحاسبنا عليه الأجيال القادمة، ما حدث لشركة فسفاط قفصة مثلا من يتحمل مسؤوليته؟ هل يعقل أن تخسر البلاد هذه الشركة الوطنية بسبب إضرابات تلو الأخرى؟ ماذا سيربح المضربون إن أغلقت الشركة أو أفلست؟ علينا أن نجعل المصلحة الوطنية فوق مصالحنا كفئات أو أفراد ، المشكل هو تهافت السياسيين ومتناسين أن الأهم من المناصب هو ضمان تأسيس نظام ديمقراطي بعدها ستصبح المناصب السياسية متاحة بشكل ديمقراطي من خلال إنتخابات دورية تعبر عن إرادة الشعب دون تجاذبات
هل لديك طموحات سياسية؟
السياسة ليست هدفا ولا هاجسا في حياتي ولكني أخدم بلدي مهما كان الموقع.
لا تغلق الباب إذن؟
أنا أفضل ميدان الأعمال ولكن خدمة بلادي هي الأهم.
هل يواجه الإقتصاد الوطني مخاطر حقيقية أمام تواصل الأزمة السياسية؟
«ما يلزموناش نكبّروا الحكاية»، أنا بعثت شركة «سيفاكس» سنة 2012 وها نحن نواصل تطوير المشروع ونخطط لبلوغ خطوط جديدة وبعيدة، علينا أن نتخلص من النموذج القديم بالربط الميكانيكي بين السياسة والإقتصاد.
تطور الإقتصاد ليس مشروطا بحل الأزمة السياسية إذن؟
لا ينبغي علينا أن نظل مكتوفي الأيدي في إنتظار حل الأزمة السياسية ، على رجال الأعمال أن يستثمروا، صحيح هناك صعوبات ولكن بالإرادة والمثابرة يمكن التغلب عليها ، وفي المقابل على الطبقة السياسية ان تدرك انها في خدمة البلاد ولذلك فإن تغليب المصلحة الوطنية هو الأمر الإستعجالي الآن ، «يلزمنا نخدمو» ، هذا دور رجل الإقتصاد
هل «سيفاكس» شركة صفاقسية مقرها في صفاقس أو هي شركة وطنية مقرها في صفاقس؟
وهل صفاقس شيء آخر غير تونس؟ أنا أعرف أن البعض يفكر بمنطق جهوي ولكن لو أن كل رجل أعمال يقوم بتطوير جهته فإن تونس ستكون مستفيدة، نحن اليوم نشغل قرابة 300 إطار وقدرتنا التشغيلية ستتطور ونأمل أن تبلغ 1000 إطار وعون ولا نشترط في إنتداباتنا أن يكون المترشح «صفاقسيا» ... تأكد من ذلك و «سيفاكس» هو إسم قائد نوميدي وهو رمز لجزء من تاريخ تونس ، و«سيفاكس» أحيت مطار صفاقس ولكنها أيضا خلقت ديناميكية في مطار المنستير
تحمل طائرات «سيفاكس» تسميات»مثيرة للإنتباه» «الحرية» و«الكرامة» و«القدس»، ما تفسير ذلك؟
أنا إسمي محمد، انا عربي مسلم، صحيح انني رجل أعمال ولكني ايضا حامل لقيم، آمنت بها وأدافع عنها... هل أجبتك عن سؤالك؟
تنويه:
في تغطيتنا في عدد يوم الأحد الماضي لسفرة «سيفاكس» إلى باريس على متن الطائرة الجديدة Airbus330، تسرب خطأ في إسم مدير مكتب «سيفاكس» بفرنسا(ورد إسم فريد العلمي بدلا عن فريد الفتني)، ونحن نعتذر للسيد فريد الفتني الذي عزز إطار « سيفاكس» منذ أشهر بعد مسيرة طويلة في الديوان الوطني للسياحة


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.