تابعت جمعيّة العدالة و ردّ الاعتبار ببالغ الاهتمام و الانشغال، الأحداث التي جدّت يوم الاثنين 9 أفريل 2012 و التي دارت بنقاط مختلفة من العاصمة على اثر القيام بمسيرة بمناسبة ذكرى الشّهداء ، و التي قامت قوات الأمن بقمعها بالقوّة مما أدّى إلى إصابات بليغة . لذلك فإنّ جمعيّة العدالة و ردّ الاعتبار تعبّر عن شجبها للعنف ، و تدعو إلى فتح تحقيق حول استعمال العنف بهذه التظاهرة و الذي اعاد للذاكرة صورا يريد كل المخلصين لتونس ان ترحل بدون رجعة ، اننا في جمعية العدالة و رد الاعتبار ندعو الى اعادة بناء المنظومة الامنية التي لازالت تحتفظ بكثير من سماتها القديمة وفق القيم الجديدة التي تنادى لها الشّعب يوم 14 جانفي من اجل تأسيس الأمن للمواطن. و ان نحافظ على حق الجميع في التظاهر بعيدا عن كل مظاهر العنف التي قد يمارسها اي طرف كان كما تدعو الجمعيّة إلى تحميل المسؤوليّات كاملة لكلّ من أخطأ في حقّ أبناء الشّعب. هذا كما تدعو جمعيّتنا كلّ الأطراف إلى التعقّل و عدم الاستفزاز و فض الاختلافات بالحوار و نؤكد على ضرورة مراجعة قرار منع التّظاهر في شارع الحبيب بورقيبة، كما لا بدّ من التّذكير بحساسيّة الظّرف الاقتصادي للبلاد و وقع مثل هذه الممارسات عليه. لذلك لا بدّ من العودة إلى شيء من التعقّل و مراجعة الحسابات التي يبدو أنّها ابتعدت عن مسارها الوطني و أصبح السّياسي محدّدها الوحيد. عاشت تونس حرّة أبيّة المجد للشّهداء و القداسة للوطن رئيس جمعيّة العدالة و ردّ الاعتبار